يُعد اضطراب الأكل القهري من أكثر اضطرابات الأكل شيوعًا، وهو يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصاب به من النواحي النفسية والجسدية والاجتماعية. الكثير من الأشخاص يعانون في صمت دون معرفة أن الحل يبدأ بخطوة واحدة: التوجه إلى مختص نفسي. البحث عن دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري قد يكون تحديًا، خاصة مع كثرة الخيارات واختلاف التخصصات.
في هذا المقال، جمعنا لك قائمة بأفضل 14 دكتورًا نفسيًا متخصصين في علاج هذا الاضطراب، بناءً على تقييمات وتجارب واقعية لمساعدتك في اتخاذ القرار الصحيح.
مفهوم الأكل القهري
الأكل القهري[1] هو نوع من اضطرابات الأكل يُعرف بالإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر دون القدرة على التوقف، وغالبًا ما يكون استجابةً لمشاعر سلبية مثل التوتر، القلق، أو الحزن، بدلاً من الجوع الحقيقي. لا يتبع هذا السلوك عادةً تعويض مثل التقيؤ أو ممارسة الرياضة المفرطة، مما يميّزه عن اضطرابات أخرى مثل الشره المرضي.
أسباب الأكل القهري
- عوامل نفسية:
- القلق، الاكتئاب، أو التوتر المزمن
- انخفاض احترام الذات أو الشعور بالذنب والعار
- عوامل بيولوجية:
- خلل في كيمياء الدماغ، خاصة في هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين
- عوامل وراثية تؤثر على الشهية وتنظيمها
- عوامل بيئية واجتماعية:
- التعرض لصدمات نفسية أو سوء معاملة
- الضغوط الاجتماعية أو العائلية
- التعود منذ الطفولة على الأكل كوسيلة للراحة أو المكافأة
تأثير الأكل القهري على الحياة اليومية
يؤثر الأكل القهري بشكل كبير على جوانب متعددة من حياة الشخص، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية. فعلى المستوى الجسدي، غالبًا ما يؤدي الإفراط المتكرر في تناول الطعام إلى زيادة كبيرة في الوزن، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية مزمنة مثل السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب. كما يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى اضطراب في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو عسر الهضم، والشعور بالتعب العام بسبب الإفراط في الأكل.
أما من الناحية النفسية، فإن الشخص الذي يعاني من الأكل القهري يشعر عادةً بالذنب أو الخجل بعد تناول الطعام بكميات كبيرة، ويعاني من اضطرابات في المزاج مثل القلق والاكتئاب. هذه المشاعر السلبية تؤدي في كثير من الأحيان إلى تكرار السلوك نفسه، مما يُدخل الشخص في حلقة مفرغة يصعب الخروج منها. كما أن تدني احترام الذات وضعف الثقة بالنفس يصبحان من النتائج الشائعة، خاصة عندما يشعر الشخص بالعجز عن السيطرة على سلوكه الغذائي.
ومن الجانب الاجتماعي، يمكن أن يؤدي الأكل القهري إلى انسحاب الشخص من محيطه وتجنبه للمناسبات الاجتماعية التي تتضمن طعامًا، خوفًا من الحكم عليه أو الإحراج. كما قد يؤثر على الأداء في العمل أو الدراسة، نتيجة تشتت الانتباه أو انخفاض الطاقة، ما يسبب في نهاية المطاف تدهورًا في نوعية الحياة بشكل عام.
أفضل 14 دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري
الدكتور علي بن حمد دغريري
هو أخصائي نفسي يقدم خدمات علاجية متخصصة في مجال الاضطرابات السلوكية، ويُعنى بالاستشارات الأسرية والاجتماعية والتربوية، إضافة إلى تقديم الدعم والإرشاد في قضايا الإدمان. يعالج الدكتور علي حالات مثل الاكتئاب، اضطرابات القلق، الرهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، كما يساعد في تطوير مهارات إدارة الوقت، اتخاذ القرارات، وتعزيز الثقة بالنفس.
من ضمن مجالات عمله أيضاً علاج اضطراب الأكل القهري، باستخدام منهجيات علمية فعالة. يحمل الدكتور علي درجة الماجستير في التوجيه والإرشاد النفسي، وهو باحث دكتوراه في نفس المجال، كما حصل على دبلوم في العلاج المعرفي السلوكي والإرشاد الأسري.
الدكتورة انتصار معروف
هي معالجة نفسية متخصصة في العلاج النفسي التحليلي، وتقدم استشارات لعلاج حالات الاكتئاب، القلق، والرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى علاج اضطرابات العلاقات الزوجية والأسرية. كما تملك خبرة في التعامل مع اضطراب الأكل القهري ضمن نهج متكامل يراعي الأبعاد النفسية والاجتماعية للمشكلة.
تحمل الدكتورة انتصار درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الأسري، إلى جانب دبلوم في العلاج المعرفي السلوكي، وقد خضعت لتدريب متخصص في العلاج النفسي الدينامي وعلاج اضطرابات الشخصية. وهي عضو معتمد لدى المجلس الاستشاري الأسري في دولة الإمارات.
حنان المسلمي
هي أخصائية نفسية تقدم استشارات متخصصة في علاج الصدمات النفسية باستخدام منهجيات مثل العلاج المعرفي السلوكي وعلاج الاضطرابات السلوكية. تعمل حنان أيضاً على تطوير المهارات الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأفراد، مع تقديم دعم شامل لحالات اضطراب الأكل القهري.
حاصلة على دبلوم في التربية الخاصة من جامعة عين شمس، إلى جانب مجموعة من الدورات المتخصصة في مجالات علم نفس الألوان، التماهي الشعوري، والطب التصنيفي النفسي. كما أنها مدربة معتمدة في تحليل الشخصيات وتحرير الصدمات النفسية.
الدكتورة نوران عطار
هي معالجة نفسية تقدم خدماتها لجميع الفئات العمرية، متخصصة في علاج اضطرابات القلق، الاكتئاب، الفصام، واضطراب ثنائي القطب، إلى جانب تقديم جلسات مشورة فردية وجماعية. تهتم الدكتورة نوران كذلك بعلاج اضطراب الأكل القهري، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة له مثل المراهقين والشباب.
حصلت على دبلوم تأهيل تربوي في الإرشاد النفسي، بالإضافة إلى تدريبات متقدمة في إدارة الحالة والعلاج باللعب، ودورات في الدعم النفسي الاجتماعي والإسعافات النفسية الأولية.
في الختام
اختيار دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري هو خطوة حاسمة في طريق التعافي والعودة إلى نمط حياة صحي ومتوازن. من خلال الاستعانة بالمتخصص المناسب، يمكن تجاوز التحديات النفسية والجسدية المرتبطة بهذا الاضطراب والوصول إلى مرحلة من القبول الذاتي والتحكم الواعي في السلوك الغذائي. نأمل أن تساعدك هذه القائمة في العثور على الطبيب الأنسب لك، وأن تكون بداية جديدة نحو التغيير الإيجابي.
الأسئلة الشائعة
- ما هي علامات اضطراب الأكل القهري التي تستدعي زيارة طبيب نفسي؟
تشمل العلامات الشائعة تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة، فقدان السيطرة على الأكل، والشعور بالذنب أو الندم بعد الأكل. إذا لاحظت تكرار هذه السلوكيات، فقد حان الوقت لاستشارة دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري.
- كيف أختار أفضل دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري؟
احرص على اختيار طبيب لديه خبرة في اضطرابات الأكل، ويفضل أن يكون متخصصًا في العلاج السلوكي المعرفي أو العلاجات النفسية المرتبطة بالعادات الغذائية. راجع التقييمات، وتأكد من أن أسلوبه العلاجي يناسبك.
- هل يحتاج علاج الأكل القهري إلى جلسات طويلة؟
مدة العلاج تختلف من شخص لآخر حسب الحالة والاستجابة للعلاج، لكن بعض المرضى يلاحظون تحسنًا خلال أسابيع قليلة من بدء العلاج مع دكتور نفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري.
- هل يشمل العلاج النفسي خطة غذائية؟
عادةً ما يركز الطبيب النفسي على الجانب السلوكي والعاطفي، ولكن في بعض الحالات يتم التعاون مع أخصائي تغذية لوضع خطة غذائية داعمة للعلاج.
- هل يمكن علاج اضطراب الأكل القهري بدون أدوية؟
نعم، في كثير من الحالات يتم الاعتماد على العلاج النفسي فقط، خصوصًا العلاج السلوكي المعرفي. ولكن في بعض الحالات، قد يوصي الدكتور النفسي لعلاج اضطراب الأكل القهري باستخدام أدوية داعمة إذا كانت هناك أعراض مثل الاكتئاب أو القلق المصاحب.
لا يوجد تعليقات .