الاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن العابر، بل هو حالة نفسية تتطلب الفهم والعلاج الصحيحين. في عالمنا اليوم، تتوفر طرق علاجية متعددة وفعالة تساعد الأفراد على تجاوز هذه المرحلة واستعادة السيطرة على حياتهم. في هذا السياق، نستعرض بعض الخيارات العلاجية المتاحة ونؤكد على أهمية الاستعانة بالدعم المهني في رحلة العلاج.
كيفية علاج الاكتئاب | أهم أنواع علاج الاكتئاب
مرضى الاكتئاب تسيطر على أذهانهم اتهامات مستمرة نحو الذات، وشعور بالانكسار والعجز والفشل، كما أنهم ينظرون للأشياء نظرة سلبية، من جهة ثانية تسيطر عليهم الأعراض الجسدية كالإنهاك وفقدان الطاقة، ولكن خطر الانتحار والتفكير فيه بشكل دائم يبقى من أكبر المخاطر التي قد يتسبب بها هذا الاضطراب، لذلك يسعى علماء الصحة النفسية جاهدين لتقديم العديد من أشكال العلاج لهؤلاء المرضى، ويعتبر العلاج النفسي والعلاج الدوائي من أهم طرق المعالجة وأكثرها فاعلية، فما هي أهم أنواع العلاجات النفسية والدوائية المستخدمة في علاج الاكتئاب؟ لنتعرف عليها معاً:
إذا كنت تشعر بأنك تعاني من الاكتئاب وترغب في البدء بالعلاج، فإننا نشجعك على التواصل مع طبيب نفسي متخصص في علاج الاكتئاب اونلاين . سيساعدك هذا في تحديد الخطوات المناسبة لحالتك والبدء في رحلة الشفاء.
علاج الاكتئاب عبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يعتبر من أكثر العلاجات النفسية فعاليةً[1] لاعتماده على تقنيات متنوعة أثبتت كفاءتها في علاج الكثير من الاضطرابات بما فيها الاكتئاب، حيث يعمل بشكل أساسي على تعديل أنماط التفكير والمشاعر والحالات المزاجية وكذلك السلوكيات، وتعتبر من طرق العلاج قصيرة المدى فهي لا تحتاج إلى عدد كبير من الجلسات.
فما هي التقنيات المتّبعة في العلاج المعرفي السلوكي وكيف تخفف عن المريض معاناته وتساعده على التعافي؟
- تقنية العلاج المعرفي: تعمل على تعديل أفكار المريض السلبية وتصوراته المعرفية المشوّهة عن الأحداث وعن ذاته، من خلال تدريبه على تطبيق استراتيجيات تعمل على تحسين هذه المعتقدات والأفكار فتصبح أكثر إيجابية وواقعية.
- تقنية التنشيط السلوكي: تتيح للمرضى مراقبة المؤشرات السلوكية النشطة التي تجعل خبراتهم ناجحة وتشجعهم على أن يفكروا بإيجابية حول ذواتهم، فيشجع المعالج مريض الاكتئاب على القيام بأشياء تزيد من فرص النجاح والخبرات الإيجابية كمغادرة الفراش في الصباح والمشي خارج المنزل والتفكير في الأصدقاء.
- تقنية العلاج المعرفي المستند إلى التنبه اليقظ أو الواعي: تركز على العودة للوقاية بعد العلاج الناجح من نوبات الاكتئاب، فالمريض يبقى مستهدفاً وقابل للتعرض للاكتئاب بسبب الارتباط الوثيق بين المشاعر الحزينة لديه والأحداث السلبية في حياته، لذلك يجب أن يتعلم المريض كيف يتعرف على بداية اكتئابه وينظر لأفكاره على أنها مجرد أحداث عقلية لا علاقة لها بواقعه.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: بما أن للاكتئاب علاقة وثيقة بالصعوبات الاجتماعية، فإن العلاج السلوكي لمريض الاكتئاب يركّز على تدريبه على تحسين العلاقات الاجتماعية وتفاعله الاجتماعي.
- تقنية العلاج الزواجي السلوكي: حيث يعاني مرضى الاكتئاب من مشكلات اجتماعية وبينشخصية بما فيها مشكلات وصراعات زوجية وأسرية، لذلك ركز علماء النفس على طريقة العلاج الزواجي السلوكي في خفض أعراض الاكتئاب، حيث يعملون مع الزوجين بهدف تحسين التواصل بينهما وبالتالي تحقيق الرضا الزواجي.
علاج الاكتئاب عبر العلاج النفسي البينشخصي (الاجتماعي)
يركز على حياة المريض الحالية، ويكون جوهر العلاج فيها هو فحص المشكلات الاجتماعية والبينشخصية المهمة لديه، حيث يتم تعليم المريض على طريقة التواصل وتحسين تفاعله الاجتماعي مع الآخرين، بحيث يتيح له ذلك إشباع حاجاته النفسية – الاجتماعية، وتحقيق الرضا الاجتماعي والمساندة الاجتماعية.
وكما هو الحال في العلاج السلوكي المعرفي فإن طريقة العلاج الاجتماعي البينشخصي تكون قصيرة المدى (في حدود 16 جلسة علاجية تقريباً)، وتستخدم فيها فنيات وأساليب منها: المناقشة غير الموجهة للمشكلات الاجتماعية، كشف المشاعر السلبية وتشجيع المريض على التعبير عنها، تحسين مهارة التواصل اللفظي وغير اللفظي، طريقة حل المشكلات واقتراح بدائل للحل بما يحقق الرضا الذاتي للمريض.
لقد ثبتت فعالية هذه الطريقة من العلاج في خفض أعراض الاكتئاب الرئيسي لدى الأطفال والمراهقين والنساء بعد المخاض (اكتئاب مابعد الولادة).
العلاج الدوائي
ويعتبر الأكثر شيوعاً في معالجة اضطرابات الاكتئاب، على الرغم من أن مضادات الاكتئاب قد لا تعالج المرض تماماً لكنها تخفف من الأعراض لدرجة كبيرة، كما أنها تتباين من حيث تأثيرها على الأفراد ومدى ما تسببه من آثار جانبية، وتختلف المدة التي تستغرقها ليبدأ مفعولها بالظهور من شخص إلى آخر، وهي تعمل بطرق متباينة قليلاً، ولكن مهمتها الأساسية إحداث تغييرات في كيمياء الدماغ والاتصال في شبكات الخلايا العصبية في الدماغ والتي تكون مسؤولة عن تظيم الحالة المزاجية للتخفيف من حدّة الاكتئاب.
ومن أهم أنواع مضادات الاكتئاب:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الإنتقائية (SSRIS)
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورايبينيفرين (SNRI)
- مضادات الاكتئاب اللانمطية
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
- مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين (MAOI)
ومن الآثار الجانبية التي قد تظهر لدى المرضى:
- صداع أو ألم عضلي أو غثيان
- فقدان الذاكرة قصيرة المدى ( قد يحدث أثناء العلاج ويميل لأن يكون قصيراً)
- فقدان الذاكرة على المدى الطويل (نادراً ما يكون دائماً)
علاج الاكتئاب عبر العلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)
وهو علاج غير جراحي آمن وفعّال خصوصاً مع المرضى الذين لم يستفيدوا من العلاجات الأخرى،حيث تستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية في الدماغ، ويتم وضع ملف كهرومغناطيسي على فروة رأس المريض بالقرب من جبهته وتوجيه النبضات المغناطيسية القصيرة بشكل غير مؤلم إلى منطقة في الدماغ تتحكم في الحالة المزاجية.
يحدد المعالج الذي يقوم بعملية العلاج كمية الطاقة المغناطيسية اللازمة خلال جلسة العلاج الأولى، وعادةً ما تستغرق مدة الجلسة مابين 40 – 60 دقيقة ولا يتطلب العلاج استخدام التخدير حيث يبقى المريض مستيقظاً أثناء الجلسة.
أما بالنسبة للآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج عادةً ما تكون خفيفة وتقل خلال فترة العلاج، ويعتبر الصداع هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعاً.
علاج الاكتئاب عبر العلاج بالتعرّض السردي (NET)
هو علاج نفسي قصير الأجل، يستخدم مع الاضطرابات العقلية المعقّدة ولاسيما لدى الأفراد الذين يعانون من صدمات شديدة، حيث يقوم بمساعدة المريض على إنشاء وكتابة قصة حياة متماسكة يمكن من خلالها تأطير التجارب المؤلمة بهدف استعادة احترام الذات والاعتراف بقيمة المريض.
تلتقي مجموعات صغيرة من الأشخاص من أربع إلى عشر أشخاص في جلسات علاجية معاً، على الرغم من أنه يمكن تقديمها بشكل فردي أيضاً، والقصة التي يرويها المريض بنفسه عن حياته تؤثر على مدى إدراك الشخص لتجاربه، وتأطير قصة حياته حول التجارب المؤلمة فقط يؤدي إلى الشعور بالصدمة والضيق المستمر، لذلك لا يحتاج المريض إلى اختيار حدث مؤلم واحد من الأحداث التي مرّ بها بل يعطى حرية التفكير والاختيار وهذا ما يساعده على فهم التجارب ووضع سياق للاستجابات العاطفية المترابطة مما يسهّل التكامل وفهم الأنماط السلوكية.
وبالنسبة للكثيرين فإن معرفة أنه سيتلقى سيرة ذاتية مكتوبة في نهاية العلاج يعد حافزاً لاستكمال العلاج.
علاج الاكتئاب عبر العلاج العقلاني الانفعالي
الغرض الأساسي من هذا النوع من العلاج هو خفض النتائج غير المنطقية والاضطرابات الانفعالية عند المتعالج، حيث يخفض من مشاعر الحزن والقلق والغضب إلى أدنى درجة ممكنة، ويزوّد المتعالج بطريقة عقلانية في التفكير بنفسه وبالآخرين وبالأحداث بدلاً من الطريقة اللاعقلانية، كما يعطي نتائج إيجابية بسرعة كبيرة، ويتم تطبيقه بشكل مبسّط مع الأطفال والمتعالجين قليلي التعليم والمتعالجين ذوي المقاومة الداخلية.
كخطوة أولى في هذا العلاج يوضح المعالج النفسي للمريض أن حديثه الذاتي غير المنطقي هو سبب اضطرابه الانفعالي ويبين له مصدر أفكاره اللاعقلانية وأن اضطرابه سيستمر طالما استمرت هذه الأفكار وأن عليه تعديلها لتصبح أكثر عقلانية وتخفف الانفعالات السلبية المهددة لذاته.
ومن أهم تقنيات وأساليب العلاج العقلاني الانفعالي:
– الأساليب الإدراكية والمعرفية:
- الإيحاء والإيحاء الذاتي
- تقديم الخيارات البديلة للأفكار والأفعال
- التدريب على الاسترخاء والتمارين الرياضية
– الأساليب الانفعالية:
- تخيلات عقلية انفعالية (سلبية أو إيجابية)
- لعب الدور
– الأساليب السلوكية:
- الواجبات المنزلية
- تدريب المهارات
- التحكم بالمثير
- تعزيز المعارف العقلانية والتدريب
علاج الاكتئاب عبر العلاج النفسي الديناميكي (التحليل النفسي)
هو نوع من أنواع العلاجات النفسية الكلامية، يساعد المريض على التخلص من كل الضغوطات النفسية والعقلية التي يمر بها، ويركز بالدرجة الأولى على العمليات اللاواعية لدى المريض والتي تظهر في سلوكه الحالي، ويزيد من وعيه حول مدى تأثير الماضي وما فيه من مشكلات على سلوكياته في الحاضر.
يتميز هذا النوع من العلاج باستخدامه على نطاق واسع بسبب قلة عدد جلساته، وأنه أقل شدة وتأثير إذا ما قارناه بغيره من العلاجات، ويتم اتباعه لعلاج الاكتئاب والاضطرابات النفسية المعقدة مثل القلق ونوبات الهلع وغيرها.
يبدأ المعالج بمساعدة المريض على فهم كيف أن الأحداث الماضية تؤثر على حالته النفسية والجسدية، ومن ثم يوّفر بيئة مريحة محيطة بالمريض ويشجعه على التكلم بطلاقة وحرية والتعبير عن كل ما بداخله من مشاعر وخبرات مؤلمة، وهذا من شأنه أن يخفف من الأعراض النفسية ويزيد قدرة المتعالج على التعامل مع المشكلات التي يعانيها.
عادةً ما يتراوح عدد الجلسات مابين 25 – 30 جلسة، وتستغرق الجلسة حوالي 45 دقيقة.
الأدوية الحديثة
يتم بشكل مستمر وعلى الدوام بذل الجهود والعمل الدؤوب لإيجاد أنواع جديدة من الأدوية والمضادات التي تكون ذات فعالية أكبر وآثارها الجانبية أقل تأثيراً وتساعد المريض على التعافي وتخفيف أعراضه النفسية والجسدية.
ومن هذه الأدوية الحديثة التي ظهرت في علاج الاكتئاب:
- بخاخ الأنف (SPRAVATO)
- (ZULRESSO) الذي يعطى عن طريق الوريد
كيفية علاج الاكتئاب عبر العلاجات التكميلية والبديلة للاكتئاب
محاربة الاكتئاب والتعافي منه يحتاج إلى علاج شامل ودقيق بمساعدة الأخصائي النفسي سواءً عن طريق العلاج النفسي أو الدوائي باستخدام المضادات أو كليهما معاً.
وهناك أشكال أخرى مختلفة تساعد أيضاً على العلاج يمكن أن تكون بديلة في حالات الاكتئاب الخفيفة وتكون مكمّلة للعلاج الرئيسي في الحالات المتوسطة والشديدة، واستخدام أي من هذه العلاجات البديلة والمكمّلة يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص بالحالة، فهو الأقدر على تحديد ما إذا كانت تتناسب مع حالة المريض أم لا.
ومن أهم هذه العلاجات نذكر مايلي:
- الدعم الاجتماعي
- العلاج بالموسيقى
- العلاج بالرسم
- العلاج بالضوء
- العلاج عن طريق الانترنت
- تقنيات الاسترخاء
- الوخز بالإبر
- العلاج بالتدليك
- ممارسة اليوغا
- ممارسة الرياضة
- اتباع نظام غذائي صحي
- العلاج بالأعشاب
- العلاج بالقرآن
علاج الاكتئاب في المنزل
الكثير من مرضى الاكتئاب قد لا يحبذون زيارة الطبيب والعيادات النفسية ويفضلون العلاج في المنزل، هذا ممكن ولكن في الحالات التي يكون فيها الاكتئاب في مراحله الأولى وبدرجاته الخفيفة إلى المتوسطة وبعد الرجوع إلى الطبيب المختص وبالاتفاق معه والأخذ بتعليماته وما يحدده من سبل وأساليب يمكن من خلالها أن تتم عملية العلاج في المنزل.
وهناك الكثير من الأمور التي يمكن للمتعالج القيام بها في المنزل بالإضافة لما يحدده له الطبيب، فهو قادر على تعديل سلوكياته والقيام بنشاطات كثيرة تساعده على تغيير نمط حياته على نحوٍ أفضل وتمكنه من محاربة الاكتئاب بصورة أسرع وأفضل.
فمن هذه الأمور التي يمكن القيام بها في المنزل وتساعد في علاج الاكتئاب:
- تغيير الروتين اليومي
- المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وتجربة أشياء جديدة
- تجنب العزلة والوحدة قدر المستطاع وقضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء
- تعلم تقنيات الاسترخاء والتعامل مع الضغوط مثل التأمل واسترخاء العضلات واليوغا
- القراءة وزيادة الثقافة وخصوصاً عما يتعلق بالاكتئاب
- تبسيط المهام اليومية ووضع أهداف قابلة للتحقق والعمل على تحقيقها
- تنظيم الوقت واستغلاله بشكل جيد
- الحرص على ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية
- التقليل من الأفكار السلبية وتجنب الشعور بالإحباط قدر الإمكان
- تناول الطعام الصحي والمفيد
- النوم لساعات كافية
علاج الاكتئاب مابعد الولادة
كثيراً ما تعاني النساء بعد الولادة من حالات الاكتئاب التي تتراوح شدّتها مابين الخفيفة إلى المتوسطة والشديدة، وهو أمر شائع يتلاشى عادةً من تلقاء نفسه بعد مدة تتراوح مابين بضعة أيام إلى أسبوع أو أسبوعين، وهذا يتوقف على مدى شدّة الاكتئاب والطبيعة الفيزيولوجية لجسم المرأة.
ولكن وفي بعض الحالات قد يستمر اكتئاب مابعد الولادة ليصبح اكتئاباً مزمناً، لذلك من الضروري اتّباع الأساليب العلاجية اللازمة والاستمرار فيها حتى بعد الشعور بالتحسن لأن إيقاف العلاج مبكراً وبشكل مفاجئ قد يؤدي إلى انتكاس الحالة.
فما هي الأساليب المتّبعة في علاج اكتئاب مابعد الولادة؟
- العلاج النفسي: الذي يساعد بشكل كبير على التعامل مع الحالة من خلال التحدث عن المخاوف والمشاعر، ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل القائمة، والاستجابة بشكل إيجابي مع الوضع الحالي من خلال تحديد أهداف واقعية والعمل على تطبيقها.
- العلاج الدوائي: الذي يتم وصفه من قبل الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب لحالة المريضة مع مراعاة الأعراض الجانبية وما إذا كانت الأم مرضع أم لا.
– ومما يساعد المرأة أيضاً على التعافي من اكتئاب مابعد الولادة بصورة أفضل هو قيامها بالأمور التالية:
- الاسترخاء قدر المستطاع
- قبول الدعم من الأصدقاء والأسرة
- التحدث مع الأمهات حديثي الأمومة
- تخصيص وقت للعناية بنفسها
- تجنب الكحوليات والعقاقير التي تسبب اضطرابات في المزاج
الخلاصة من مقال كيفية علاج الاكتئاب : كما تعلم فإن الاكتئاب اضطراب مزاجي يعاني فيه المكتئب من الحزن الشديد والمشاعر السلبية وفقدان الرغبة والاهتمام بالأمور الحياتية وغيرها الكثير من الأضرار التي قد تلحق به مالم يقم باتّباع طرق فعّالة للعلاج والتعافي.
ولكن الاكتئاب[2]بكل أنواعه ومهما بلغت شدّته هو اضطراب قابل للعلاج، كلما بدأت به مبكراً زادت فعاليته، لذلك لا تتردد وسارع إلى الطبيب أو المعالج النفسي حتى تحصل على العلاج المناسب عندما تبدأ الأعراض بالظهور عليك، وخاصةً إذا راودتك أفكار عن إيذاء النفس والانتحار لا تتردد في الاتصال على رقم الطوارئ على الفور أو طلب الدعم والمساندة من أحد المقربين إليك.
كذلك الأمر حين تعلم أن أحد أحبائك معرّض لخطر الانتحار سارع في تقديم العون والمساندة له حتى يعود سوياً معافى.
شاركنا رأيك حول هذا الخبر
✓
فريق نفسي فيرتول
هذا المقال مدقق بعناية من قبل فريقنا المختص ليقدم لكم المعلومة الأدق والأكثر فائدة.
2 تعليقات
التعليقات مغلقة.