ماهي الفوبيا وانواعها : كل انسان في هذه الحياة لديه نقطة ضعف و ثغرة تسبب له الخوف مهما بدى لك قوياً ، و لكل شيء مخيف بالنسبة إليه أسباب و دوافع في ماضيه او تخيلات و أوهام تتهيأ له في ذهنه و تضخم حجم الشيء الذي يواجهه حتى تبدأ له النملة عملاق ضخم مثير للخوف
و سنتحدث اليوم عن هذه المخاوف المدعوة في علم النفس باسم الفوبيا أو الرهاب الذي يصيب كل مرء منا مرة على الأقل طيلة حياته سواء في الطفولة أو بعد البلوغ و بشكل مستمر او مؤقت
لنبدأ أولاً بالإجابة على سؤال : ما هو الرهاب أو الفوبيا؟
الفوبيا : عبارة عن اضطراب نفسي يمثل خوفاً مستمراً من أحد الأشخاص أو الأشياء أو الكائنات الحية عند مواجهته و الرغبة بالهروب و تجنب التفكير بأمره بشكل متواصل و غالبا ما تحدث هذه الحالة نتيجة معايشة تجربة سابقة فتخزن في دماغ المصاب و تؤدي إلى سلسلة من ردود الأفعال الغير منطقية التي تثير التساؤلات لدى الأشخاص الغرباء المحيطين بالمريض..
في إطار ذلك نجد أن ردود أفعاله تقسم الى قسمين
أعراض جسدية و أعراض نفسية سنتعرف على كل منها
الأعراض الجسدية:
- دوار و غثيان
- صداع ضارب
- اضطراب في التنفس
- اضطرابات معدية و معوية
- التعرق الشديد
- جفاف الفم و الحلق
- تسارع نبضات القلب
- الشعور بغصة بالحلق و الإوشاك على الاختناق
- رجفان و قشعريرة
- تنميل و عدم القدرة على الحركة أحيانا
- تشنج اللسان و عدم القدرة على النطق أو طلب المساعدة
- تشتت الأفكار و عدم القدرة على التركيز نهائياً
أما الأعراض النفسية :
- الغضب و الانفعال المفرط
- الرغبة الدائمة بالبكاء و الصراخ
- تسول الاستعطاف
- التراجع عن إبداء الرأي و التعبير عن الذات
- عدم المطالبة بالحقوق و التخامد الدائم
- العزلة و الابتعاد عن الآخرين
- مضاعفات الإصابة بالرهاب أو الفوبيا
- الإصابة للاضطرابات نفسية أخرى أبرزها الاكتئاب
- اللجوء إلى تعاطي المخدرات و الكحوليات
- الاضطراب ثنائي القطب
- زيادة خطر الإصابة بأمراض جسدية مزمنة
- أفكار و ميول انتحارية
أهم أسباب الفوبيا
- أسباب جينية أو وراثية : إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بأحد أنواع الفوبيا أو أحد الاضطرابات النفسية المرتبطة بها فيصبح الشخص بحالة خوف شديد من أن يصبح مثلهم أو تخلق لديه مشاعر الخوف بالفطرة و تتصاعد معه تدريجيا
- أسباب مرضية : فقد تنتج عن صدمات عنيفة على الرأس تؤذي الدماغ أو الإصابة بحالات و مخاوف صحية دائمة
- أسباب بيئية : قد تسبب طبيعة مكان الإقامة الجغرافية أو التضاريس الطبيعية التعرض لمخاوف و مواقف تسبب شعور الرهاب و الخوف الشديد
- أسباب اجتماعية : ناتجة عن تناول مضادات الاكتئاب و تعاطي المخدرات و الكحوليات و الإدمان عليها .
- أسباب تعليمية : كغيره من الأمراض النفسية قد ينتج عن عملية تعلم خاطئة تربط المثير المخيف باستجابة الخوف المفرط فبهذه الطريقة يكتسب معظم الأطفال مخاوفهم من قبل الوالدين مثلا يولد الطفل لا يخاف شيئاً و عندما يرى الأم تخاف من الفأر و ترتعد أوصالها خاصة بعد سماع أصوات الضوضاء التي يحدثها يصبح هذا الفأر مثير الخوف شرطي لدى الطفل و كل صوت غريب او ضوضاء واضحة تثير الخوف لديه بتقليد أعمى لا إرادي
والان سنذكر بعض انواع الفوبيا الأكثر انتشارا و سنتطرق إلى تفاصيلها لاحقاً :
- الخوف من الألم و الذي يسمى ( ألجوفوبيا )
فلا تخلو أي مستشفى من عشرات بل مئات المرضى المصابين بهذا الرهاب و يخشون بشكل مستمر من نوبات الألم الحادة او التفكير بأن هذه المرة سيلاقون نهايتهم بشكل محتم - الخوف من الأماكن المرتفعة و الذي يعد من أكثر الأنواع انتشارا و يسمى ب( اكروفوبيا )
يخشى المصاب به من تواجده في الطوابق العليا أو صعود المرتفعات كالجبال و القمم و غيرها و يصاب فورياً بأعراض الرهاب عند تواجده فيها - الخوف من الاماكن المغلقة الضيقة و التي تسمى( كلستروفوبيا )
على سبيل المثال التواجد في المصعد او الممرات الضيقة او القطارات و وسائل النقل المغلقة. - الخوف من الاماكن المفتوحة كشاطئ البحر ومراكز التسوق و الحقول الواسعة و الصحارى و هذه الحالة تسمى ب ( اجروفوبيا )
- الخوف من الحيوانات كالثعبان و الكلاب و العناكيب و القطط أحيانا و هذه الحالة يعاني منها الكثيرون حيث تكون أكبر عامل مسبب للرهاب و الذي يسمى ب ( زوؤفوبيا )
- واخيرا الخوف من الغرباء والذي يسمى ( زينوفوبيا )
يخشى المريض فيه من لقاء اي شخص غريب او أن يتم سؤاله في الشارع من قبل أحد او أن يتعرف على أشخاص للمرة الأولى.
إضافةً إلى ذلك يوجد الكثير من حالات الفوبيا المنتشرة و المتواجدة في كل عائلة بشكل اجباري مثل الخوف من علاج الأسنان و الخوف من المرض الذي يصيب الجسد أو المرض النفسي و الخوف من الدم و الحقن و غيرها ..
وفي إطار ذكر الحالات الأكثر شيوعاً نبدأ بأول نوع من انواع الفوبيا التي تلي الأنواع التي سبق ذكرها ألا وهي
– فوبيا الخوف من الظلام و هي احد اكثر الانواع التي تكون موجودة عند الاطفال بكثرة حيث يشعر بالتوتر الشديد و الخوف المفرط من داخله في حال وجوده في غرفة مظلمة أو مكان مظلم بشكل عام أو حتى في وقت الليل عند نومه ، إن الخوف من الظلام هو أكثر شعور يصيب الأطفال و يتواجد بشكل عام عند معظم الناس و خاصة لدى الإناث في الفطرة لديهم
أما عن أشهر أعراض الفوبيا من الظلام فإنها تختلف من شخص لآخر حسب شدة الإصابة و تتمثل على شكل أعراض نفسية يصبح فيها الإنسان لا يستطيع أن ينام بشكل مطمئن و عميق و سليم و إنما يؤثر ذلك سلباً على النوم الذي يسبب له التوتر و الأرق المستمران طوال فترة الليل كما يتسبب هذا النوع من الفوبيا بفقدان السيطرة على النفس من كثرة الخوف و شعور الشخص بفقدان الوعي مع محاولته بالهروب من الغرف المظلمه أو المزارع المعتمة او المستودعات في الأقبية إضافة الى اضطراب معدية و التعرق الشديد و ضيق في الصدر مع صعوبة التنفس و الشعور بالبرودة أو ارتفاع درجة حرارة الجسم و تسارع نبضات القلب يحدث ذلك بسبب زيادة إفراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تزيد من إحساس الشخص بالتوتر و القلق
و هناك عدة نظريات حول مسببات هذه الفوبيا
- النظرية السلوكية و التي يكون سببها تقليد حالة رهاب من احد أفراد العائلة التي يكون مصاب بها مسبقا فيتأثر بحالته باقي الأفراد و يصاب بعضهم بالفوبيا خاصة اذا أقنعهم بوجهات نظره و أوهامه
- نظرية التحليل النفسي لسيغموند فرويد و التي تدمج حاله الرهاب والخوف من الاخصاء
نأتي الى النوع الثاني من انواع الفوبيا الأكثر انتشارا وشيوعا و هي الفوبيا من الاماكن المرتفعه فهناك الكثير من الناس الذين يخافون من المرتفعات بشكل عام و التي ذكرناها اما عن تفاصيلها فقد يكون سبب هذا الخوف هو الخوف من الوقوع من الاعلى الى الاسفل
و مع ذلك فإن هناك فئة بسيطة من الناس الذين لا يخافون المرتفعات و لديهم القدرة على تحملها
أما عن الاشخاص الذين يعانون من فوبيا المرتفعات فإن هنالك احتمالية كبيرة بأن يصابوا بنوبة من الهلع الشديد و لا يمكن تهدئتهم إلا اذا جعلناهم يهبطون عندها يشعرون بالامان قد تحدث هذه الفوبيا لنسبة كبيره من النساء أما عن الرجال فإن قلة قليلة منهم يصابون بهذه الفوبيا و ذلك بسبب اعمالهم الشاقة و التي تتطلب و تحتاج إلى الصعوإلى المرتفعات و الأبنية الشاهقة .
نأتي إلى الأسباب و التي قد تكون ذكري تجربة مؤلمة قد مر بها الشخص حتى أصيب بهذه الفوبيا و في غالب الأحيان تكون هذه الإصابة غريزية زرعت في الكائنات الحية سواء أكانت لدى إنسان او أطفال صغار أو حيوانات أليفة عند الصعود إلى السلم او الكرسي او البناء العالي أو حتى الدرج فإنه قد يحدث خلل في التوازن و ينسجم نظام التوازن البشري بين الاشارات البصرية التي تتم مشاهدتها و الجهاز الدهليزي الموجود في الأذن الداخلية و الحس العميق من اجل حساب الحركة و الارتفاع
و عن علاج هذه الفوبيا فيجب استخدام بعض انواع الادوية المختلفة في علاج هذا الخوف كاستخدام الأدوية المضادة للقلق او مضادات الاكتئاب.
نأتي الآن إلى النوع الثالث و الأخير و هو فوبيا الأماكن المغلقة او رهاب الاحتجاز تواجد شخص في مصعد مغلق من جميع الاماكن عدا الباب وعدم وجود نوافذ فيه ليحدث أي جريان للهواء و توقف المصعد عن العمل ولم يبقى اي شيء مفتوح فيه كله مغلق حينها يبدأ الشخص بالشعور بالخوف الشديد أو الذعر و ترتفع حرارته مع فرط التعرق و الارتجاف بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب و التنفس القصير و بذلك يبدأ شعوره بالدوار و الغثيان و ذلك بسبب نقص الهواء او الاكسجين و الشعور بالاختناق و الخوف منه

– ما هو حل تلك الحالة و كيف نثني المريض عن هذا الخوف الغير منطقي ؟
- اولا يجب عليه أن يقتنع أن هذا الخوف و الرهبة و التشتت غير عقلاني و أنه غير منطقي و لا يوجد أي مبرر له
- ثانيا يجب أن يتلقى الدعم النفسي من الأهل و الأصدقاء و أن يتم تشجيعه على ذلك ، الأمر الذي قد يساعده في التغلب على هذه الفوبيا
- ثالثا يمكنه مواجهة هذه المخاوف من خلال تقديمه للشيء الذي يخاف منه و جعله يتخطى هذه المرحلة من الخوف و يتأكد أنه لن يحصل أي شيء له و يفضل وجود شخص يثق به و يدعمه فيتمكن من خلاله من مواجهة هذا الخوف دون الشعور بأي قلق
- رابعا يمكنه التقدم للعلاج عند الطبيب النفسي وذلك من خلال تنويمه مغناطيسيا حتى يستشعر التجربة التي سببت له هذا الخوف و تفريقه بين الأماكن المغلقة و بين الأمر الذي يتعرض له عند تواجده فيها و الذي يسبب له هذا الخوف
و هنا يكمن السؤال التالي أي فئة عمرية تصاب بالفوبيا بالشكل الأكبر ؟
تبدأ الاصابة في هذا المرض إما في نهاية مرحلة المراهقة أو في عمر العشرينيات .
علاج الرهاب / الفوبيا :
و يوجد عدة علاجات لهذه الفوبيات و الرهابات التي يمكن ان تصيب الانسان:
نبدأ بالعلاج السلوكي
الذي يعتبر من أكثر انواع العلاجات المستخدمة و التي يقوم المصاب فيها باصطحاب المعالج المختص بهذه الحالة و التعرض الفعلي للشيء الذي يسبب له الخوف و القلق و الهلع و يكون هذا العلاج مستمر وفق مستويات تدريجية تصاعدية حتى يصل في النهاية إلى مرحلة عدم الذعر من هذا الشيء و عدم التأثير به بشكل مطلق.
استخدمت هذه الطريقة بشكل كبير في عدة مواقف نذكر منها : أثناء أوقات الحروب و خاصة في الحرب العالمية الثانية بهدف إزالة الخوف و الذعر المبالغ فيه و إزالة الشعور بالإثم طبق هذا الأسلوب العلاجي على النساء و الأطفال للحد من خوفهم و لتقوية نفوسهم في تحمل الصدمات و الأصوات العنيفة و قتل العدو إذا لزم الأمر.
أما العلاج الثاني و الذي يدعى بالعلاج النفسي التحليلي
ذلك الذي يساعد المريض على فهم مخاوفه من خلال الإيحاء و التلميح و الشرح و الإقناع يتكون هذا العلاج من محاكاة جميع المؤثرات التي تتشكل في وقت و مكان الإصابة بالرهاب حتى يشعر الشخص بالخوف الحقيقي و يتم تحليل ردات فعله و سلوكياته سواء كانت شعورية أو لا شعورية
الهدف هنا هو جعل الرغبات و أوهام المريض الغير الشعورية شعورية فعلاً
ثالثا العلاج السلوكي المعرفي
يتكون من ثلاث مكونات أساسية
و هي المكونات: المعرفية و السلوكية و الوجدانية
و هو علاج فعال و جيد جدا في علاج مخاوف المريض و تصحيح المفاهيم المغلوطة لديه و التفسيرات الخاطئة و يوجد الكثيرون من الأشخاص الذين استفادوا عبر هذا العلاج منهم محمد طلعت و محمد كامل النحاس و عادل عبد الله
حيث ساعدهم هذا العلاج على تعزيز الثقة بأنفسهم و استعادتها و إعادة بنيتهم المعرفية بالإضافه إلى ازالة الوسواس و المخاوف و الهلاوس و الكوابيس التي تراودهم
اما العلاج الرابع فهو العلاج الديني الذي يكون هدفه إخراج الشخص الخائف من مشاعر الإثم و الخطأ
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما أنزلَ اللهُ داءً إلا أنزلَ لهُ شفاء )
و يحتاج هذا النوع من العلاج الى إنسان لديه بصيرة المشاركة الوجدانية و الإقناع و من الواجب على المعالج أن يحترم ديانة المريض و يساعده عن طريقها في بعض الأحيان.
خامسا العلاج الجماعي و الذي يقوم على علاج أكثر من شخص في آن واحد فائدته:
- إعادة الثقة في النفس
- تنمية شعور المريض بالاتصال الاجتماعي و التشجيع الاجتماعي و تنمية التفاعل مع الآخرين
- يقلل هذا العلاج من السلوك الفردي الشاذ
- يمكن المعالج من استغلال وقته و جهده.
يوجد طرق عديدة لهذا العلاج يمكن تطبيقها من خلاله على سبيل المثال :
- التمثيلية النفسية و هي تطبيق هام للعلاج و تمثل مجموعة أشخاص يمثلون الاضطراب النفسي و كيفية التعامل معه و القضاء عليه نهايةً
- العلاج الأسري : الكثير من المعالجون يدخلون الأسرة في علاج هذا المرض ويعتقدون أنها وسيلة مهمة و فعالة جدا
- المحاضرات و المناقشات التي يسودها الجو العلمي و إعادة التعلم و التعليم اللذان يعدان عنصراً مهماً في هذا العلاج
٦- و أخيرا العلاج بالعقاقير يمكن استخدام عقاقير مضاده للقلق والتوتر كعقار الفاليوم وعقار ليبريوم
و نذكر أنه اذا اردت اجتناب هذه الفوبيات و الأمراض النفسية يجب عليك الالتزام بالتوصيات التي سنذكرها الان :
- تسهيل الخدمات الاجتماعية و الصحة النفسية في المجتمع
- تحقيق أفضل مراحل النمو للأفراد في مختلف مراحل النمو
- عدم تعريض الأطفال و المراهقين للأخبار الصادمة بشكل مفاجئ و توفير بيئة أسرية سليمة مطمئنة خالية من المشاكل و الشجار و تجنيبهم من الحرمان النفسي
- الاهتمام بالبرامج الوقائية و العلاجية في مراكز رعاية الطفولة و الأمومة و الشباب و دور المرشدين و المسنين و معاهد المعوقين
- الكشف المبكر عن الأمراض النفسية و التدخل السريع لعلاجها و التي قد يكون الخوف أحد أسبابها
- فتح المزيد من المراكز الارشادية و العيادات النفسية لتقديم الدعم النفسي اللازم لجميع شرائح المجتمع
- تجنب أخذ الكافيين و الكحول و النيكوتين و جميع المواد المخدرة لأنها تسبب أضطرابات القلق و الفوبيا بأنواعها
- يجب عليك إذا شككت بإصابتك السيطرة على مخاوفك بوضع أولويات إدارة الوقت و مهام حياتك بثقة و عزيمة و همة كبيرة
- رفع معنويات الشخص و تشجيعه على القضاء على هذا المرض
و أخيراً كيف تجنب اطفالك الاصابة بالفوبيا او الرهاب ؟
هناك فئة من الاطفال الذين يعانون من الفوبيا الاجتماعية و لا يمكن التيقن من إصابة الطفل بهذا الاضطراب إلا عند بلوغه سن الثامنة من عمره و عند وصول هذا الطفل إلى مرحلة البلوغ فإن هذه الاعراض و المخاوف تختفي تدريجيا خاصة بالحالات المرضية الطبيعية لدى الطفل
بينما هناك بعض من الآباء الذين لا يعززون شعور الثقة بالنفس لدى طفلهم و ينتقدونه بشكل مبالغ فيه بالإضافة إلى معاملته بشكل سيء و مطالبته بإنجاز مهام أكبر من قدراته و قوته
طريقة الآباء هذه تعمل على إصابة طفلهم بالرهاب الاجتماعي أو تراجع إحساس الطفل بقيمته الذاتية و تظهر عليه اعراض الانطواء و تجنب التواصل مع الآخرين و قد يكون السبب من الآباء
او قد يكون السبب من سخرية الآخرين من الطفل
عندها يجب على الآباء جعل أطفالهم يتغلبون على الخوف من التواصل مع الآخرين و محادثتهم و القيام بأعمال معهم كما يجب عليهم تحفيز شعور الثقة بالنفس و إن كان طفلهم بطيء الاستجابة فإنه يجب عليهم التحلي بالصبر الشديد و التعامل مع طفلهم بطريقه ودية قدر الإمكان مع محاولة تشجيعه على مواجهه هذه المواقف و القضاء على هذا الخوف بالإضافه إلى تفهم الآباء مخاوف طفلهم
قد تكون مخاوف هذا الطفل كبيرة لا يتمكن الاباء من مواجهتها مع طفلهم و التعامل معها و التغلب عليها ففي هذه الحالة ينصح باستشاره معالج نفسي مع الانتباه إلى استبعاد إصابة الطفل في أي مرض جسدي
فإن تم التحقق من عدم وجود أي مرض جسدي أو حالة بدنية للطفل و أنه على ما يرام يمكن حينها أخذه للعلاج السلوكي أو النفسي العميق و التعاون معه حتى يستطيع الطفل مواجهة هذه المخاوف و التغلب على خجله فإن العلاج السلوكي يعلم الطفل كيف يتغلب على الخجل و يتعلم كيف يستطيع التعامل مع ردود فعل الآخرين وأيضاً قدرته على مواجهة المخاوف
مقالات ذي صلة : اليك افضل 11 طبيب نفسي في أم القيوين
و في ختام هذا المقال نستطيع إدراك أهمية الدعم النفسي والتشجيع و ضرورة ملاحقة الطفل و الانتباه على صحته الجسدية و النفسية منذ الصغر لتلافي الإصابة باضطرابات تحدث نتيجة إهمال أبسط التفاصيل..
و دمتم بخير و عافية..
No Comment! Be the first one.