ماهو اضطراب القلق : إنالقلق النفسييصاحب الإنسان في كل مراحل حياته، و دائما يقلق بشأن الامور التي يريدها او بشأن الاشخاص الذين يحبهم وهو قلق طبيعي حيث انه يكون لأسباب حقيقية تستدعي القلق، ولكن القلق الذي يعتبر قلق النفسي هو الذي يشعر به الشخص بطريقة دائمة وأصبحت ملازمة له في كل أموره وتحدث دون سبب حقيقي او مقنع لدرجة اعاقة مجرى حياته الطبيعية والتأثير عليها وتعكير صفوة حياته.
ما هو اضطراب القلق النفسي ؟
طبيعيا أن يشعر الشخص بالقلق في بعض الأحيان ، ولكن القلق المرضي هو الشعور الدائم بالخوف إلى الحد الذي لا يعطي للشخص أي نتائج إيجابية على الإطلاق يعيقه بشكل كبير عن أدائه لوظائفه ويمنعه من القيام بمهامه.
فالقلق النفسي يُعرف كاضطراب ناتج عن تحول القلق الطبيعي بطريقة تدريجية الى حدوث مراحل متطورة من القلق الذي يجعل الإنسان في حالة رعب وخوف كبيرة، وفي هذه الحالة يصبح قلق النفسي.
أعراض اضطراب القلق النفسي:
إن اعراض القلق النفسي غير متشابهة فهي مختلفة من حالة لاخرى من حيث شدة الاعراض ومن حيث نوعية هذه الاعراض وتشمل:
- الهياج وعدم الصبر.
- التعب.
- توتر في العضلات.
- الاسهال.
- زيادة التعرق.
- الاحساس بآلام شديدة في البطن.
- الشعور بغصة في الحلق.
- قلة التركيز وفقدانه.
- العصبية والتوتر الدائم.
- الصداع الشديد واستمراره.
- الارتباك.
- ضيق التنفس.
- صعوبة اثناء النوم سواء سواء من الارق او كثرة النوم.
هل وجود أعراض اضطراب القلق النفسي دليل على الخطر؟
إن الاصابة بالقلق النفسي لا تقضي على الشخص تماما، ولكنها تعمل على فقدان الشعورعنده بوجود الخوف والقلق بدرجة معينة، فيؤدي الى شعور المريض بعدم استقرار وتوتره بصورة كبيرة وقلقه الشديد تجاه مجالات حياته فيظهر القلق النفسي على شكل توتر وقلق بشأن أمنه وأمن من يحبهم، و يصيبه ايضا شعور بأن شيئا ما سيحدث له او لمن يحبهم.
وذلك الشعور من تلقاء نفسه وليس على اساس وجود أسباب حقيقية تبرر حدوث هذا القلق الشديد، وعادة ما يبدأ القلق النفسي خلال سن مبكر ، وتبدأ أعراض القلق المتعمم خاصة في التطور بطيئاً بالمقارنة بالأنواع الأخرى، والكثير من الاشخاص المصابين بحالة القلق المتعمم ليس قادرين على تكر اخر شعور لهم بالسكينة والهدوء والاستقرار.
طريقة تشخيص اضطراب القلق النفسي:
يتم تشخيص هذا الاضطراب من قبل أطباء متخصصين في الصحة النفسية لكي يتم التشخيص السليم ، وفي هذا الاطار عندما يتوجه المريض الى الطبيب المعالج فإن الطبيب يسأله اسئلة خاصة عن الاسباب التي تولد الشعور بالقلق لدى المريض ماذا يجعله في خوف وقلق مستمر وعدم الاستمتاع بالراحة والاسترخاء و التنعم بحياة هادئة،
كما يسال الطبيب عن وجود سلوك قهري لدى الشخص من عدمه لكي يتأكد من عدم معاناة المريض منالوسواس القهري، ويطلب الطبيب من المريض القيام بتعبئة استبيان نفسي.
بالإضافة الى الخضوع الى الفحص الكامل ليتأكد من عدم وجود حالات طبية قد يكون السبب منها حدوث القلق والخوف لدى المريض، ولكي يتم تشخيص اضطراب القلق تشخيصا سليما يجب أن يتطابق مع المعايير المدرجة في ما نشرته الجمعية الامريكية للطب النفسي بعنوان “الدليل الإحصائي التشخيصي للاضطرابات النفسي“، ويوجد عدة أمور لتشخيص هذا وهي:
معايير تشخيص اضطراب القلق النفسي الصحيحة:
يتم تشخيصه بعمل إجراءات تقييمية نفسية للأشخاص الذين يشعرون باضطراب القلق عندهم، و يتم سؤال الشخص المجرى عليه التشخيص، بأسئلة تتعلق بالشعور بالقلق، ومدى شعوره بالراحة والمخاوف التي تواجهه. ولكي يتم التشخيص، يقوم مختصو الصحة النفسية باستبيان خاص لمرضى القلق، ويتم التشخيص تحت عدة معايير، يجب أن تتناسب مع الحالة المرضية، والمعايير هي:
شعور المريض بالخوف والقلق المستمر، وألا يقل هذا الشعور عن ستة أشهر يومياً. عدم قدرة المريض على مواجهة القلق، والمقاومة. شعور المريض بالتوتر والتعصب وعدم القدرة على التركيز، بناءً على نوبة مفاجئة من القلق. شعوره باضطراب في نومه، مما يأثر على توتر العضلات وانقباضها. الشعور بالضيق الحاد المؤثر على الحياة اليومية، بعد نوبة من القلق. الشعور بالقلق بعيداً عن الحالات المرضية أو المرتبطة بالقلق المتعمم، مثل استخدام المواد المدمنة، أو نوبات الهلع.
- وجود صعوبة كبيرة في التصدي لحالة الخوف والقلق عند المريض.
- استمرارية الشعور باضطراب الخوف والقلق لمدة لا تقل عن ستة اشهر وبصفة دائمة حتى نقول ان هذا المريض يعاني من اضطراب القلق النفسي.
- إحساس المريض بحالة ضيق شديد في اموره الحياتية بسبب وجود حالة القلق المستمر.
- أن يكون الإحساس بالقلق ليس ناتجا عن وجود حالات أخرى مثل تعاطي مواد مخدرة أو غيرها.
ان يصاحب الإحساس بالقلق عدة اشياء اخرى مثل فقدان التركيز لدى المريض ووجود انقباضات وانبساطات في العضلات والتوتر الزائد والعصبية واضطرابات في النوم.
أنواع اضطراب القلق النفسي :
اضطراب القلق المتعمم
القلق الذي يصيب الإنسان نتيجة القيام بأداء عمل معين أو الدخول في أي أحداث حتى وان كانت بشكل روتيني.
- بسبب وجود حالة صحية
هو نوع القلق النفسي الذي يصيب الانسان نتيجة الاصابة بحالة طبية او تعب صحي.
- حالة اجروفوبيا
وهو حالة القلق التي تصيب الانسان من التواجد في الأماكن المزدحمة كالميادين والاماكن العامة.
- نوبات الهلع
حالة القلق الشديدة التي تصيب الشخص وتصل الى اعلى المستويات في لحظات، ويشعر المريض بسرعة أنفاسه وألم في صدره ويتنوع هذا النوع الى حالات اخرى مثل:
- قلق الانفصال
يصيب الأطفال بسبب الخوف والقلق بشأن مشاكل الوالدين وانفصالهما.
- الصمت الاختياري
حدوث الفشل في الحديث عند الأطفال خلال وجودهم بمواقف متوترة مثل التواجد في المدرسة وأن يطلب منهم المعلمين أن يتحدثوا.
- الرهاب الاجتماعي
القلق بشأن الدخول في المناسبات والأحداث الاجتماعية والشعور بقلة الثقة في النفس في مواقف يجب أن ياخذ رد فعل فيها.
الوسواس القهري
اضطراب نفسي يتصف صاحبه بكثرة التفكير في أشياء قد تكون غير حقيقية أحياناً ثم القيام ببعض السلوكيات تباعاً لهذه الأحداث للتخفيف من حدة التوتر العصبي الذي يشعر به، كغسيله ليديه كثيرا كل لحظة.
اضطراب القلق النفسي عند النساء:
أكثر شيوعا في النساء عن الرجال بسبب للاضطرابات الهرمونية التي تمر بها النساء بداية من سن البلوغ وحتى الإنجاب والحمل ثم الوصول إلى سن اليأس. والاحصائيات تؤكد أن عدد النساء المصابين بحالة القلق المتعمم اعلى بكثير من عدد الرجال الذين أصيبوا به.
أسباب اضطراب القلق النفسي:
يوجد أمراض نفسية من الصعوبة تحديد سبب حدوثها ومن ضمنهاالأمراض النفسية القلق النفسي حيث ان العلماء واجهوا صعوبة في تحديد العوامل المؤدية للقلق النفسي، ولكن الباحثين يعتقدوا وجود مواد كيميائية موجودة في تسبب القلق النفسي وتُسمى الناقلات العصبية مثل النورأدرينالين والنورابينفرين والسيروتونين.
فهذه الناقلات عليها عامل كبير في وجود حالة القلق النفسي، وتشمل التسبب في حدوث أنواع القلق التالية مثل:
- اضطراب الهلع
- اضطراب التوتر
- الاصابة بأمراض القلب والسكري او بعض الحالات الصحية الاخرى التي تتسبب في حدوث القلق النفسي
- اضطراب القلق المتعمم
- اضطراب الرهاب
عوامل خطر القلق النفسي:
توجد بعض العوامل التي تؤدي الى زيادة القلق النفسي وهي:
- الإصابة بمرض
الاشخاض الذين اصيبوا بأمراض خطيرة مثل السرطان، فان هذا يجعلهم عرضة للإصابة بالقلق النفسي حيث يتولد لديهم الشعور بالخوف من مثلا تكاليف العلاج ومدى قدرتهم المادية على تسديدها فإن هذا يشكل عبئا كبيرا على نفسية المريض بالتالي يصاب باضطراب القلق النفسي.
- الطفولة القاسية
هناك من الاشخاص من تعرضوا اثناء طفولتهم إلى صعوبات مثل تعرضهم لمشاهدة أحداث مرعبة بالنسبة للأطفال، فإنهم أكثر الناس عرضة لوجود القلق النفسي.
- الشخصية
يوجد اشخاص تتميز شخصياتهم بعدة مميزات تجعلهم عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، مثل الاشخاص الذين يحتاجون الى امور نفسية معينة، كالأشخاص الذين يمتلكون علاقة عاطفية غير مستقرة الامر الذي يشعرهم بعدم الامان وبالتالي يكونون عرضة كبيرة للإصابة بالقلق، وبسبب ذلك فإن الأشخاص المصابين بالاضطرابات الحدية يكونون عرضة كبيرة لاضطراب القلق.
- التوترات النفسية
احيانا تراكم التوترات على الانسان بسبب ضغوط الحياة قد تولد شعورا لدى الإنسان بالقلق، فمثلا عندما يصاب الإنسان بمرض معين يتطلب معه التأخر عن العمل الأمر الذي يعرضه لعدم الحصول على الأجر والدخول في أزمات اقتصادية، فيؤدي الى انه يصبح معرض للإصابة بالقلق.
- العامل الوراثي
أكدت الأبحاث العلمية أن الإصابة بتوتر القلق النفسي ينتقل وراثيا من جيل الى جيل آخر.
مضاعفات اضطراب القلق
اصابة الشخص باضطراب القلق لا يتوقف على الاصابة به فقط وانما الى الأمراض الناتجة عنه أو التصرفات المتبعة بسببه ومن بين هذه الآثار الذي يسببها اضطراب القلق هي ادمان المخدرات، الصداع المتكرر ، الاحساس بالاكتئاب والأرق في النوم، حدوث اضطرابات معدية وهضمية مؤرقة، حدوث صفير الأسنان.
أهم النصائح للتغلب على اضطراب القلق :
- ضرورة الاهتمام بممارسة الشعائر الدينية التي تصفي الذهن.
- الابتعاد عن الأشخاص السلبية والمحبطين والمتشائمين.
- توقف التفكير في الماضي والاهتمام بالتفكير في الحاضر والمستقبل وكيفية جعله جيدا.
- الاكثار من تمارين الاسترخاء النفسية وخلو بالنفس خلال أي وقت من اليوم للوصول الى حالة الصفاء الذهني.
علاج اضطراب القلق :
مرض القلق يأخذ علاجه فترات تجريبية، وذلك لكي يتم تحديد العلاج الملائم للشخص المريض، ومدى شعوره بالراحة والطمأنينة في العلاج.
والعلاج نوعان هما:
ان يصاحب الإحساس بالقلق عدة اشياء اخرى مثل فقدان التركيز لدى المريض ووجود انقباضات وانبساطات في العضلات والتوتر الزائد والعصبية واضطرابات في النوم.
ولكي يتم علاج هذا الاضطراب يجب أن يتم التوفيق بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي ولا فرق بين ان يتم كل منهم بمفرده او بالتزامن معا الا اذا تطلب من المريض اتباع نظام معين وفقا لوجهة نظره في متابعة حالة المريض الخاضع للعلاج،
وقد يحتاج المريض إلى إجراء تجربة لمدة معينة لكي يتم تحديد العلاج الأكثر ملائمة لحالة المريض لكي يصل المريض الى الاستمتاع بالراحة والشعور بالطمأنينة والشفاء من اضطراب القلق، ويتم العلاج على الطريقة التالية:
العلاج الدوائي
من خلال مجموعة من الادوية و تتنوع بين الادوية المضادة للقلق وهي البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) وهي عبارة عن مادة مهدئة التي تعمل على تخفيف الشعور بالقلق في ظرف ساعة او نص من تناولها، ولكنها للأسف قد تجعلك مدمن في حال زادت فترة تناولها عن عدة أسابيع ومن خلال هذه الأدوية التي تؤثر بشكل فعال على عمل النواقل العصبية التي لها دور كبير في وجود اضطراب القلق وهذه الادوية مثل الفلوكستين والبروزاك المستخدمين في علاج هذه الحالات.
أدوية مضادة للاكتئاب:تعمل هذه الأدوية على تأثير عمل الناقلات العصبية (Neurotransmitter)، والتي بدورها تطوير اضطراب القلق ونشوؤه، ومن ضمن الأدوية المعروفة لعلاج القلق المتعمم (فلوكسيتين – Fluoxetine)، و (بروزاك – Prozac).
العلاج النفسي
العلاج النفسي يعتمد على علم النفس والعاملين في هذا المجال، لدعم ومساندة ومساعدة المريض، من خلال عملية التحدث والإصغاء، والتخفيف عن كاهل المريض قلقه.
يحتاج المريض المصاب بحالة اضطراب القلق النفسي الى صبر كبير ومن خلال العلاج النفسي مع العلاج الدوائي ومن خلال الدعم الاسري و الأصدقاء والمحيطين به من خلال تحمل نوبات توتره وغضبه تحفيزه والتعامل معه بكل لطف ومن خلال الطبيب فانه يتم التحدث معه والاصغاء اليه حتى يساعده في حل المشكلات والدوافع النفسية والأفكار الموجودة في ذهنه والتي تسبب له الشعور بالقلق الدائم.
أسئلة خاصة بالقلق:
القلق النفسي من أكثر أنواع الاضطرابات النفسية انتشارا، ولكن يختلط على الكثير من الناس الفرق بين القلق الطبيعي والقلق المرضي، كما يكثر التساؤل عن علاجه وأسبابه، لهذا سنحاول الإجابة على بعض هذه الأسئلة الآن…
هل القلق النفسي شائع بين الناس؟
نعم، اضطراب القلق النفسي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، ويصل عدد مصابيه ل 275 مليون شخص حول العالم.
هل يمكن علاج القلق النفسي بدون أدوية؟
يمكن للطبيب أن يرى هذا بناء على شدة الأعراض التي تشعر بها، فبعض الأعراض البسيطة للقلق النفسي من الممكن علاجها ببعض الجلسات النفسية الاستشارية، ولكن الأعراض الشديدة للقلق النفسي خاصة التي من الممكن أن تصل لدرجة الهلع فلابد من التدخل الدوائي.
هل توجد علاقة بين أعراض القلق النفسي والتفكير في الموت؟
يصل بعض الناس إلى حالة كبيرة من التفكير والخوف من الموت إلى الدرجة التي تصل إلى الرهاب أو الفوبيا فيما يعرف بفوبيا الثبات وهي قلق الشخص الشديد عن كيفية موته أو وقت موته.
نسبة هذا المرض في المجتمعات:
القلق هو أكثر الأمراض النفسية الشائعة، حيث أنها تصيب شخص واحد من تسعة أشخاص، ومن حسن حظهم، أن مرضهم له علاج ويستجيب للعلاج بشكلٍ كبير، ويشعر غالبية مرضى القلق بالراحة الشديدة فيما بعد العلاج، ولكن هناك مرضى لا يهتمون بالعلاج والاهتمام بالمرض، وهذا من سوء حظهم؛ لأنهم لا يعتبرون الأعراض التي تصاحبهم أعراض مرضية، أو أنهم يشعرون بالخوف من أصدقائهم أو أهل بيتهم أو حتى في العمل من معرفة وجود مرض القلق لديهم.
مضاعفات مرض القلق:
ربما يسبب مرض القلق زيادة أو تفاقم في الأمراض الأخرى، من ضمنها: الشعور بالكآبة وكثرة الأرق. الإدمان على أقراص طبية. الشعور بالصداع المزمن، الشعور بصريف الأسنان، الاضطراب المعوي والهضمي، خصوصاً خلال فترة النوم.
استراتيجيات للتحكم بالقلق:
توجد العديد من النصائح التي تُساعد على التحكّم بالقلق، ومنها ما يأتي:
1- وضع أهداف يوميّة: يُساعد وضع خطّة بالمهام، والأهداف اليوميّة على التحكّم بدرجات القلق؛ إذ يشعر البعض بالمزيد من القلق عند إتمام المهام دون خطّة مُحددة، ويبدأون بالتفكير بما يجب أن يتمّ بعد ذلك، إلّا أنّه في حال وجود القائمة سيقلّ قلقهم.
2- التفاعل مع الآخرين: يُساهم هذا عبر الانضمام لنادِ مُعيّن، أو الالتقاء بهم عن طريق الأنشطة التطوّعيّة، في علاج القلق.
3- مُمارسة أنشطة الاسترخاء: تؤدّي أنشطة الاسترخاء دوراً مُهمّاً في التقليل من القلق، والتغلّب عليه، وينصح بمُمارسة أنشطة تفيد العقل والجسد معاً، مثل: اليوغا أو التأمّل، للوصول إلى حالة من الهدوء والاسترخاء. النوم الكافي فيُعتبر عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم سبباً رئيسيّاً لحدوث حالات القلق، واعتمادا على الدراسات التي أجريت فإنّ عدم النوم يزيد من مستويات الخوف والقلق بشكلٍ عام كنتيجةٍ لتكبير ردود الفعل في الدماغ، حيث إنّه من الطبيعي جداً وجود مستوياتٍ معينةٍ من القلق عند الأفراد، ولكنّ عدم النوم بشكلٍ كافٍ سيجعلها بمستوياتٍ أعلى. إذ لابد من الحصول على القسط الموصى به من النوم، والذي يتراوح ما بين 8 إلى 9 ساعات، وايضا تنظيم وقت النوم للحصول على نوم جيّد. العلاج الذاتي حيث تساعد بعض الممارسات على توفير العناية بالذات والتخلص من القلق النفسي، وتشمل ما يأتي:
التنفس: حيث يعمل التنفس العميق على الحدّ من أعراض القلق، وذلك بأخذ نفسٍ عبر الأنف، حيث يتمّ استنشاق الهواء وحبسه لوقتٍ بعض الوقت، ثمّ تحريره، والقيام به أربع مراتٍ على التوالي، ويساعد على استرخاء العضلات وتشتيت مسببات القلق.
الابتعاد عن مسببات القلق:
على الرغم من كون الكلام سهل والتطبيق صعب، إلّا أنّ الابتعاد عما يسبب القلق يساعد في التخلص من القلق، وعدم التعرض له.
التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من العوامل المساعدة على التخفيف من القلق النفسي، كنتيجةٍ لاستجابة الجسم للإجهاد؛ وذلك يؤدي لعدم الاستجابة لمؤثرات القلق؛ وذلك بسبب أنّ الجسم معتاد على الضغط.
الملخص:
إن القلق النفسي يعتبر حالة شائعة بين ملايين الناس وبنسب كبيرة وله الكثير من الاسباب المتعددة التي تؤدي الى حدوقه وايضا الكثير من الاسباب التي تزيد من حدته.
القلق النفسي كاى مرض له علاج حيث ممكن ان يتم علاجه بسهولة كالقلق البسيط ومنه مايوجد صعوبة في علاجه, ويتم علاج القلق النفسي إما بالدوية او بتحسين الحالة النفسية.
لابد من عدم الاستهانة بالقلق النفسي فربما هذا يزيد من خطورته وحدته ويصعب علاجه فيما بعد لذلك ننصح أي شخص يشعر بالمعاناة والآلام النفسية، وايضا معها أعراض جسدية، أن لا يترك نفسه دون اهتمام، وعليك الذهاب لأي طبيب يثق فيه ويبدأ بالعلاج، وذلك للتخفيف من الأوهام المسيطرة على عقله الباطني، وتخرج في حالة قلق عام.ومهم جدا أن تهتم الجهات المسؤولة لدراسة هذا المرض، وتسليط الضوء عليه، والعمل على توفير مقترحات تبعد الاشخاص عن هذا المرض، وعلاج أفضل للمصابين فيه، الذي يخدم الصحة النفسية عموماً، والمرضى خصوصاً.
كثير من الأشخاص يجدوا أسبابا مختلفة وراء معاناتهم من القلق مثل ضغوط العمل أو مشاكل العلاقات المتعددة أو العيش تحت الضغط المستمر, معلومة هامة وهي ان تحديد السبب وراء الشعور بالقلق يساعد في التحسن بشكل أفضل, ولكن من المحتمل التخلص نهائيا من مشاعر القلق في حالة معالجة الأسباب وراء تلك المشاعر.
عندما يتم تشخيص القلق كاضطراب عقلي، تكون الأسباب الباطنة وراء هذا الاضطراب أكثر غموضا وايضا يصعب تحديد الأشخاص الذين يعانون من القلق, حتى أنهم قد لا يدركون أن السبب الأساسي لتلك الأعراض التي يشعرون بها هو الاضطراب, وبديل لذلك فإنهم قد يعتقدون أن الأعراض هي علامة على وجود مرض خطير مثل السرطان.
ايضا قد يكون للتعاملات والتفاعلات السابقة في الحياة والخسائر والمخاوف المتضمنة تأثيرا على الشعور بالقلق, وقد تبدأ أعراض الشعور بالقلق بالشعور أنك دائما يجب أن تكون على استعداد, بالإضافة إلى ملاحظة المحيطين بصورة مستمرة خوفا من حدوث شيئا سيئا.
ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق النفسي قد لا يسعون للعلاج بسبب القلق بصفة خاصة ولكن للتخلص من الأعراض التي غالبا ما تجبرهم على البحث عن مساعدة طبية, ومن الجدير بالذكر أن الادوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي توفر وسيلة فعالة لعلاج اضطرابات القلق الرهابي, حيث يستخدم العلاج النفسي لمحاولة تحديد أسباب القلق وإيجاد طرق للتغلب على المشاعر المصاحبة له, أحيانا يسبق الإصابة بالاكتئاب شعورا كبيرا بالقلق, ولهذا فإن المساعدة في علاج القلق في الوقت المناسب قد يمنع الإصابة بالاكتئاب.
على كل انسان ان يحاول ان يعيش حياته طبيعية وان ينظر اليها بشكل مختلف وان لا يترك نفسه لاوهام وشائعات واكايب بداخله التي قد تؤدي به الى القلق الذي قد يؤدي للاكتئاب ويزيد من الكثير من الامراض ويصل الانسان لحالة لا يستطيع ان يتحملها, كن سعيدا في حياتك او متخصص وحاول ان تعيش حياتك بسعادة وان تعمل على الابتعاد عن مسببات القلق.
كما يتوجب علينا نحن اسرة موقع نفسي فيرتول ان نمد يد المساعدة لكل من يعاني من اضطرابات القلق و بجميع انواعها وذالك عبر تقديم الاستشارات النفسية من قبل افضل المعالجين النفسيين من ذوي الخبره في هذا المجال كما اتحنا لكم خاصية اجراء جلسات فيديو او جلسات صوتية اونلاين دون حجز مسبق
المراجع:
(APA) الجمعية الأمريكية لعلم النفس ، (2010) ، عوامل واستراتيجيات الصمود ، 750 ، فيرست ستريت ، شمال شرق ، واشنطن العاصمة.
No Comment! Be the first one.