ما هو الطب النفسي
يعرف الطب النفسي انه العلم الذي يقوم على دراسة ومعالجة الدماغ، والجهاز العصبي، وأيضا تأثير الجهاز العصبي على التصرفات، والعادات والمشاعر النفسية، وأيضا الحالة النفسية للأفراد.
ان العلاج النفسي الان اصبح يحتل مكانة كبيره في مجتمعنا العربي لذا ننصحك ان كنت تعاني من اضطراب او مشكلة نفسية ان تتواصل معنا من اجل ان نحدد لك موعد مع افضل طبيب نفسي مناسب لك وبنائا على حالتك 🙂
كما يصنّف الطب النفسي باعتباره من العلوم الطبية التي تعتمد على تشخيص الحالة النفسية للمريض المصاب، وذلك لعدم القدرة على إجراء أي فحوصات طبيّة تبين إذا ما كان المريض يُعاني فعلا من مرض الاكتئاب مثلاً، أو من مرض الوسواس القهري، وغيرها من الأمراض النفسية الشائعة والمعروفة
لذا يعتمد الطبيب النفسي اعتماداً كلياً وكبيرا على التاريخ العائلي للمريض والوضع المنزلي، ويبحث إن كانت هناك حالات مشابهة له أيضا، ويشخص حالته على هذا الأساس وبما يظهره المريض من سلوكيات، وأفعال في الوسط الذي يعيش ويتواجد فيه، سواء أكان في أسرته، أو عمله او جامعته، أو مع المجتمع بشكل كلي.
كما يمكن القول انه يعتبر من الأمراض المَعروفة منذ زمنٍ طويل وليس بجديد، فمنذ أكثر من ألفين وخمسمئة سنة قبل الميلاد تقريبا عَرف الفراعنة الأمراض العقلية، ودرسوها ووصفوها، وصنّفوها في مخطوطات حجرية ايضا، وكذلك في كتبهم المقدسة، وأطلقوا عليها أسماء كثيرة تميّزها؛ كمرض المنغوليا مثلا أو مرض الاكتئاب الشديد والذي يُستخدم كمصطلح وتعبير نفسي لوصف تلك الحالة
كما دوّن العديد من العلماء والأطباء القدامى مُصنّفاتٍ وكتابات عديدة تشرح العديد من الأمراض النفسية، وتبيّن أسبابها، وكذلك الطرق التي اتّبعت آنذاك لعلاجها، وقد برز عدد من العلماء الكثر على مستوى العالم، سواء من الأجانب، والعرب أيضا ممّن اهتمّوا بدراسة الأمراض النفسية المختلفة، وأسبابها، وطرق علاجها أمثال: سيجموند فرويد، وابن رشد، وأيضا ابن سينا، وغيرهم
لذلك يمكن القول إنّ الأمراض النفسيّة ليست وليدة العصر الحديث، ولا هي نتاج هذه الحضارة، والتطور العلمي والتكنولوجي الحديث الذي ساد في العالم، كما انها ليست لها علاقة بالبعد عن الدين، ولا حدثت بسبب مَس الجن كما يشاع، وكما يَعتقد الكثير من الناس، إنّما تعتبر أمراض نشأت عن أسباب متنوعة ومشتركة مع الأمراض العضوية بالتحديد، بفارق طُرق التشخيص، وأيضا طرق العِلاج لهذه الأمراض.
أصل تسمية الطب النفسي :
الطبيب الألماني يوهان كرستيان رايل Johann Christian Reil صاغ ووضع مصطلح Psychiatrie في عام 1808 في بلدة هاله الألمانية من الاسم اليوناني القديم ” Psyche” وهذا يعني “نفس” وiatrós وتعني هذه “طبيب“، وبالعربية يتم ترجمتها إلى طب نفسي، ويعتبر المتخصص في هذا المجال الطبي يسمى طبيب نفسي (وليس عالم نفس).
ولكن الان ما هي أسباب الأمراض النفسية
نذكر أهم الاسباب التي تؤدي الى حدوث الاصابة بالأمراض النفسية ومنها:
- يصنّف ويحدد المرض النفسي مثله مثل الأمراض العضوية الأخرى التابعة له؛ حيث ممكن ان يحصل بسبب أسباب وراثية، وأيضا أسباب عضوية، وكذلك أسباب اجتماعية، وأيضا أسباب بيئية، وهو يختلف كليا من وقت إلى آخر، ويتفاوت أيضا في شدّته من مرحلة عمرية محددة إلى مرحلةٍ عمريّة أخرى، بمعنى أنّ أمراض طب نفس الشيخوخة مثلا التي تُصيب كبار السن كالزهايمر، وأيضا الخَرَف تختلف كليا عن الأمراض التي تُصيب فئة الشباب العمرية، كأمراض الفصام، أو مثلا الاكتئاب.
- يحدث المرض النفسي احيانا بسبب وجود اختلالات واضطرابات في النواقل العصبية في الجهاز العصبي، أو مثلا وجود ضمور في خلايا المخ، هذا يكون بسبب إصابة الشخص بمرض عضويّ محدد، أو تعرّضه للإشعاعات الضارة والمؤذية، أو إصابته بإحدى الحوادث المروعة التي أثرت بشكل مباشر واساسي على وظائف الدماغ.
- قد يلعب الحزن ايضا دوراً في حدوث الأمراض النفسية المتنوعة، لكنه لا يعد سبباً أساسيا ورئيسياً لحدوثها إلا عند الأشخاص الذين يكون لديهم استعداد وراثي لاستقبال وتقبل هذا المرض، وما يتبع وينتج عنه من أمراض عضوية مختلفة، كمرض السكري مثلا، والضغط، والإصابة بالقرحة المعديّة، وكذلك الجلطات القلبية، وغير هذه الامراض.
اما الان نأتي الى التعرف على التخصصات الفرعية للطب النفسي:
يمتلك مجال الطب النفسي العديد بل الكثير من التخصصات الفرعية المنوعة (نعرف أيضا باسم الزمالة) التي تتطلب الكثير والمزيد من التدريب والبحث، كما أنها معتمدة ومعرفة من قبل المجلس الأميركي المختص للطب النفسي وعلم الأعصاب (ABPN ) كما وتتطلب برنامج لصيانة الشهادة، وتتضمن كل التخصصات ما يلي:
- الفسيولوجيا العصبية السريرية
- الطب النفسي الشرعي
- طب نفس الإدمان
- طب نفس الأطفال والمراهقين
- الطب النفسي الشيخوخة
- التكية وأيضا الرعاية التلطيفية
- إدارة الألم النفسي
- الطب النفسي الجسدي
- طب نفس النوم
- وعلاوة على ذلك، ويوجد تخصصات أخرى:
- الطب النفسي بين الثقافات
- الطب النفسي للحالات الطارئة
- صعوبات التعلم
- اضطراب النمو العصبي
- الإدراك الأمراض كما هو الحال في أشكال مختلفة من الخرف
- الطب النفسي البيولوجي
- الطب النفسي المجتمع
- الصحة النفسية العالمي
- الطب النفسي العسكري
- الطب النفسي الاجتماعي
تصنيف الطب النفسي :
- أولا يركز طب نفس الإدمان على تقييم وتحديد وعلاج الأفراد من الكحول، والادمان والمخدرات، أو غيرها الكثير من الاضطرابات المتعلقة بالمواد، وأيضا الأفراد الذين تم تشخيصهم المزدوج باضطراب وامراض متصلة بالمواد واضطرابات نفسية اخرى.
- كما ويعتبر الطب النفسي البيولوجي انه نهج للطب النفسي يهدف ويسعى إلى فهم الاضطرابات النفسية المختلفة من حيث الوظيفة البيولوجية للجهاز العصبي.
- بينما طب نفس الأطفال والمراهقين يعتبر انه فرع الطب النفسي متخصصة في العمل مع الأطفال والمراهقين وعائلاتهم.
- كما ويعتبر الطب النفسي الجماعة انه نهج يعكس منظور شمولية الصحة النفسية والجسدية العامة، ويمارس في الكثير من مراكز خدمات الصحة النفسية المجتمعية.
- الطب النفسي بين الثقافات يعتبر انه فرع الطب النفسي المعني والمتخصص بالسياق الثقافي والعرقي ايضا للاضطراب العقلي والخدمات المرضية النفسية.
- ويعتبر انه طب نفسي الحالات الطارئة والمستعجلة تطبيق سريري للطب النفسي في أوقات وحالات الطوارئ.
- كما ويمثل الطب النفسي الشرعي واجهة معروفة بين القانون والطب النفسي.
- وأيضا طب نفس الشيخوخة يصنف انه فرع الطب النفسي الذي يختص ويتعامل مع دراسة، ووقاية ايضا وعلاج الاضطرابات النفسية لدى الأشخاص كبار السن.
- كما وتعتبر الصحة العقلية العالمية انها هي مجال الدراسة والبحث والتخصص والممارسة التي يضع الأولوية فيها لتحسين الصحة العقلية بشكل عام وتحقيق المساواة سواء في مجال الصحة النفسية لجميع الناس وأيضا في جميع أنحاء العالم.
- وأيضا يعتبر طب نفسي الاتصال فرع الطب النفسي الذي يختص في التفاعل بين التخصصات المختلفة الطبية الأخرى وأيضا الطب النفسي.
- كما أن الطب النفسي العسكري يعتبر انه يغطي كافة الجوانب الخاصة بالطب النفسي وأيضا الاضطرابات النفسية المختلفة والمصنفة ضمن السياق العسكري.
- اما الطب النفسي العصبي هو فرع من فروع الطب الذي يعتبر انه يتعامل مع الاضطرابات النفسية التي يمكن نسبتها إلى أمراض الجهاز العصبي.
- والطب النفسي الاجتماعي أيضا هو فرع الطب النفسي الذي يركز بشكل خاص على السياق بين الأشخاص والسياق الثقافي المعني بالاضطراب العقلي وأيضا النفسي.
ويجب الإشارة انه في مؤسسات الرعاية الصحية المتنوعة والكبيرة، في القطاعين العام والخاص، كثيرا ما يخدم جميع الأطباء النفسيين في أدوار الإدارة العليا المختلفة
حيث أنهم يكونون مسؤولون عن تقديم كل التقديم الكفء والجيد والفعال لكل خدمات الصحة العقلية لمكونات المنظمة الشاملة، فعلى سبيل المثال، يكون رئيس خدمات الصحة النفسية المتنوعة في معظم وكافة المراكز الطبية لبعض الولايات المختلفة عادة ما يكون طبيب نفسي حصرا، على الرغم من أن بعض علماء النفس يتم اختيارهم من وقت لآخر لهذا المنصب ايضا.
وفي الولايات المتحدة الامريكية يعتبر ويصنف الطب النفسي على انه أحد التخصصات القليلة والنادرة المؤهلة لمواصلة التعليم والدراسة والحصول على شهادة جامعية في طب الألم، وايضا طب النوم.
ولكن ما مصير الطب النفسي كخيار وظيفي؟
بالنسبة لهذا الموضوع فيمكن القول ان الطب النفسي لا يمكن القول عنه انه الخيار الوظيفي الأكثر رغبة وقبول وشعبية بين طلاب الطب، على الرغم من أن هناك الكثير من تصنيف مواضع الطب النفسي المختلفة والكثيرة في كلية الطب بشكل إيجابي وواضح.
وقد أدى ذلك الامر إلى نقص حاد وكبير في الأطباء النفسيين المختلفين في الولايات المتحدة الامريكية وحتى أماكن أخرى.
كما وتتضمن استراتيجيات تصحيح وتعديل ذلك ان يتم استخدام قدر جيد من المواضع “ذواق” القصيرة والمختلفة في كل المناهج الدراسية الطبية في وقت مبكر. وأيضا محاولات تعزيز كافة خدمات الطب النفسي أكثر وبشكل أكبر باستخدام تقنيات التطبيب عن بعد وغيرها من الأساليب الأخرى المقترحة والمفيدة.
الجدل والانتقادات حول مصطلح الطب النفسي:
حصل الجدل في كثير من الأحيان والاوقات حول الطب النفسي، وتمت صياغة ووضع مصطلح “مناهضة الطب النفسي” من طرف او من قبل الدكتور النفسي ديفيد كوبر في سنة 1967
حيث اعتبرت حركة مناهضة ومجابهة الطب النفسي أن كل العلاجات النفسية هي أكثر ضررا واكثر تأثير سلبي في نهاية الامر والمطاف وتعتبر انها أقل فائدة للمرضى والمصابين
ويتضمن تاريخ الطب النفسي ما يمكن الآن أن ينظر إليه باعتباره علاج خطير، مثل عملية فصل فص المخ الجبهي ايضا، كما أصبح عدد كثير من مجموعات واشخاص من المرضى السابقين كارهين ومناهضين كليا للطب النفسي، وكثيرا ما اعتبروا انفسهم او أشاروا إلى أنفسهم على أنهم ” الناجون” وهذا شكل انتقاد كبير للطب النفسي وعلاجاته وتسمياته وأيضا تصنيفاته.
المراجع
Publications about Brain Anatomy and Physiology
Moving towards ICD-11 and DSM-V: Concept and evolution of psychiatric classification
افضل المقالات المتعلقة
بالطب النفسي
شكرا لك