فوبيا الثقوب :اسبابها وأعراضها وطرق علاجها
إن الخوف يعتبر أحد المشاعر الأساسية التي يعيش بها الإنسان، ولا يوجد فرد لا يخاف أي شيء أبدا، لكن الأمر مختلف من فرد لآخر.
وينتشر الكثير من المخاوف الوهمية بين الكثير من الاشخاص، والتي قد تكون أثرت أعراضها على تصرفاتهم وحياتهم، ومن الممكن أن تثير سخرية المحيطين بهم.
وتتعدد أنواع الخوف المرضي، ومن أشهرها فوبيا الظلام وفوبيا الحشرات، وفوبيا المرتفعات وفوبيا الأماكن المغلقة.
ويعاني البعض من أحد أنواع الخوف المرضي والتي يطلق عليها رهاب الثقوب، أو رهاب الثقوب، أو التريبوفوبيا.
وينتشر بصورة كثيرة هذا الخوف المرضي الذي يُدعى الرهاب أو الفوبيا، وتتعدد أنواعه، وبالرغم من اقتناع كثير من المصابين به بعدم منطقية هذا الخوف، إلا أنهم لا يستطيعون التخلص منه.
شُخصت التريبوفوبيا بأنها الخوف من الفجوات، وأيضا مرتبطة بالخوف الناشئ من الأشكال المستديرة مثل الفقاقيع، والان نتسائل ما السبب في جعل الثقوب شكل مقزز؟ قد تكون الإجابة مختبئة تحت الجلد.
أصل وسبب تسمية فوبيا الثقوب (التريبوفوبيا) بهذا الاسم:
فوبيا الثقوب (Trypophobia) : هي حالة مرضية يعاني المصاب بها من شعور بعدم الارتياح أو الخوف عند رؤية مجموعة من الثقوب الصغيرة أو النقاط المتلاصقة بنمط معين، وكلما كان تجمع الثقوب أكبر أدت الى زيادة الخوف عند المصاب .
تم تسمية شعور الخوف أو التقزز من الثقوب (الثقوب) مصطلح فوبيا الثقوب لأول مرة على شبكة الانترنت في عام 2005.
تم تسمية التريبوفوبيا بعد عام 2004، ثم تحول إلى الكلمة الأكثر استخداماً بعدها في 2009، وكانت معالجة نفسية إيرلندية السبب وراء صياغتها على أحد المنتديات على الإنترنت.
وتتكون كلمة التريبوفوبيا من دمج كلمتين يونانيتين معناهما الخوف من الثقوب، وأثبتت إحدى الدراسات أن حوالي 15% يعانون هذا الخرف المرضي.
هل تعتبر فوبيا الثقوب فوبيا حقيقية؟
تعتبر الفوبيا او الرهاب اضطرابًا نفسيًا يعاني فيه المصاب من ردة فعل غير طبيعية وخوف مستمر تجاه شيء أو حدث او موقف معين.
يسميه البعض فوبيا أو خوف وهذه تسمية خاطئة لأنه ليس بمرض ولا ينتمي ايضا لأي نوع من أنواع الفوبيا الأخرى ولكنه فقط عبارة عن شيء مقزز يسبب توتر وقرف وتقزز عند رؤيته وليس خوف على وجه الاطلاق، وإن هذا النوع من التوتر الذي يجعل الجسم يشعر بقشعريرة وشعور بالحكة أحياناً كمثل الشخص الذي يرى قمل في رأس شخص بجانبه فيشعر بتقزز وشعور بالحكة وكأن القمل قد ملأ رأسه, ومع أن البعض يصنفه كمرض لكن هذا يخالف شعور الفوبيا إطلاقاً ويختلف عن أنواع الفوبيا إجمالاً مثل: فوبيا الحيوانات, فوبيا المرتفعات.
بحسب الجمعية الامريكية للطب النفسي ((APA لم يتم إدراج فوبيا الثقوب رسميًا ضمن دليليها التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الطبعة الخامسة (DSM-5). لذلك اعتبرها المختصين أقرب الى الشعور بالتقزز من أنها فوبيا.
ولكن يمكن أن تصنف فوبيا الثقوب كنوع من الفوبيا إذا توافقت مع التعريف الواسع للرهاب بأن تكون الأعراض دائمة وشديدة بطريقة تؤثر على الحياة وطبيعتها.
أدلة ونظريات عن فوبيا الثقوب:
يوجد الكثير من النظريات التي تحاول مناقشة أسباب الإصابة برهاب الثقوب، ومن هذه النظريات ارتباط هذا الخوف في العقل الباطن بالخوف من الحيوانات المفترسة، والتي يكون مظهرها مشابهاً للأنماط المملوءة بالثقوب.
ويقوم العقل الباطن في هذه الحالة بربط خلية النحل التي تمتلئ بالثقوب المتعددة مثلاً بالأفعى، وهي تمتلك نمطاً يشبه هذه الصورة، ويؤدي ذلك الى أن المصاب يشعر بالخوف عند النظر إليها.
وترجع نظرية أخرى الشعور بالقلق والتوتر الذي يعاني منه المصاب بالتريبوفوبيا، إلى ارتباطه بالخوف من الفطريات، أو غيرها من الجراثيم، والتي هي سبباً في الإصابة بأمراض معدية، التي تؤدي الى ظهور علامات جلدية تكون شبيهة بالثقوب، وذلك كالإصابة بالجدري والحصبة.
يوجد أدلة ايضا تقترح أن الخوف من الفقاقيع ناتج من عناقيد الاجسام الدائرية الموجودة على أجسام الكائنات السامة، مثل الثعابين والأخطبوط الأزرق المطوق.
ولكن نظرية جديدة من علماء النفس في جامعة كينت تقترح بأن خوفنا الفطري تجاه الأشكال الدائرية ربما تكون مرتبطة بالتاريخ المرضي للبشر.
توم كوبر، وهو دكتور علم النفس في الجامعة، أضاف أن معظم الأمراض المُعدية ناتجة من عناقيد الاجسام الدائرية على الجلد، مثل: الجدري، الحصبة، الحصبة الألمانية، التيفوس، الحمى القرمزية, الى ما ذلك.
وبالمثل، فإن الكثير من الطفيليات الخارجية مثل: الجرب، القراد، وذبابة النبر، تؤدي أيضا الى مجموعات من الأشكال المستديرة على الجلد، بمقولة أخرى، اذا بدأت بشرتك بالانتفاخ أو بدأت تظهر بعض الفقاقيع، فهذه إشارة غير جيدة.
طوَّع الدكتور كوبر 300 شخص مصاب بالتريبوفوبيا من مجاميع مختلفة، وايضا بالإضافة الى 300 طالب جامعي من غير مصابين بهذه الحالة.
أعطى الدكتور كوبر كلتا المجموعتين 16 صورة لتلك العناقيد على أجسام حقيقية مصابة، 8 من الصور ركزت على المرض، حيث بعض منها يبين تلك المشاهد المقززة مثل عناقيد القُراد وأشكال دائرية كالطفح على صدر بعض الأفراد، باقي الثمانية صور ليس لها علاقة بأي مرض ولكن كانت صور لفجوات محفورة في حائط طوبي، أو بذور لزهرة اللوتس.
كلتا المجموعتين قد وجدت أن الصور المتعلقة بالمرض مُزعجة، ولكن الأفراد المصابين بالتريبوفوبيا هم فقط من وجدوا أن الصور غير المرتبطة بالمرض، مثل صور لبذور زهرة اللوتس، مُزعجة جدا.
هذه الاكتشافات تقترح أن الأفراد المصابين بالتريبوفوبيا لديهم استجابة مضاعفة للخوف والابتعاد من الفقاقيع، أو الأشكال الدائرية والفجوات، حتى في الصور التي لا تدل على مناظر مرضية.
ولكن بخلاف الأشخاص المصابين بأنواع الفوبيا أو الرهاب الأخرى، تولد التريبوفوبيا شعور حاد وكبير بالاشمئزاز يتعدى مرحلة الخوف.
طلب كوبر وفريقه من المتطوعين المصابين بالتريبوفوبيا أن يصفوا شعورهم عند رؤية تلك الصور للعناقيد، التحليلات لتلك الاستجابات أظهرت أن أغلبية الأفراد المصابين بالتريبوفوبيا قد تعرضوا لمشاعر متعددة من الاشمئزاز مثل الغثيان والرغبة في التقيؤ، حتى عند رؤية الصور غير المرتبطة بتلك العناقيد المتعلقة بالمرض مثل الإسفنج أو الفقاقيع.
وكانت هناك نسبة صغيرة فقط من الأفراد الذين وصفوا شعورهم بمجرد الخوف أو مشاعر رهبة.
إن الأفراد المصابين بالتريبوفوبيا وصفوا في كثير من الأحيان الشعور بحكة الجلد، أو الشعور بوجود البق التي تصيب الجسم، هذه الاستجابات من الجلد تدل أن الفرد المصاب بالتريبوفوبيا ربما يستقبل محفزات العناقيد حيث انها تتسبب بطفيليات خارجية، وقد تؤدي به للاعتقاد بأنه مُصاب بالعدوى.
وقال كوبر : هذه الاكتشافات تدعم مقترح أن الأفراد المصابون بالتريبوفوبيا “رهاب الثقوب” يتعاملون مع محفزات العناقيد كدليل على مسؤوليتها عن الإصابة بالطفيليات الخارجية والأمراض المنقولة عن طريق الجلد.
أعراض التريبوفوبيا :
يؤكد الباحثون أن الخوف يعتبر أبرز أعراض التريبوفوبيا، وأن هذا الرهاب يعد رهاباً بصرياً، حيث إن مجرد الصور تشعر المصاب بإحساساً بالاشمئزاز والقلق.
إن أعراض فوبيا الثقوب تشبه بأعراض نوبة الذعر (Panic attack)، ومنها:
ويعاني المصاب من الخوف، والقلق والقشعريرة، وأحيانا يشعر بالنفور أو الاشمئزاز، وايضا يشعر بحكة في جسمه، وقيء وغثيان, التعرق, ضيق النفس, تسارع نبضات القلب.
ويصاب بارتجاف أو اهتزاز في جسمه، وممكن يصل الأمر في بعض الحالات إلى الإصابة بنوبات من الهلع، وبالإضافة إلى هذه الأعراض يكون لديه إحساس غير مريح، مثال ذلك أنه يشعر أن هناك شيئاً ما يزحف على جلده، يكون هذا الإحساس مصحوباً بالقلق.
ويأتي له هذا الإحساس عندما ينظر إلى صور كالفراولة أو اليرقات أو الفطائر أو فقاعات الصابون، وهي صور طبيعية للجميع، ويطلق على هذه الحالة انزعاج بصري.
عوامل الإثارة التي تزيد من حدة التريبوفوبيا :
إن بعض الباحثين يروا أن هناك علاقة بين هذا الاضطراب والقلق الاجتماعي، وذلك اعتمادا على بعض الدراسات والأبحاث التي قاموا بها، حيث تزداد حدة إصابة من يعانون من التريبوفوبيا بالاكتئاب، واضطراب القلق العام.
ويوجد الكثير من الأشياء التي قد تكون سبباً في ظهور أعراض هذا الخوف المرضي، ومن ضمن ذلك بعض أنواع الفاكهة كالفراولة والرمان والشمام، وبذور الفاكهة.
ويمكن ايضا أن تؤدي إلى هذه الأعراض خلايا النحل، وجراب بذور اللوتس، والمرجان، وتكاثف الماء، والإسفنج، وفقاعات الصابون.
وتتسبب أيضاً الحيوانات ذات الجلد أو الفرو المنقط، سواء كانت حشرات أو ثدييات أو برمائيات، وكذلك عناقيد العيون في بعض الحشرات، والبثور التي توجد على الجلد بسبب أحد الأمراض الجلدية.
فوبيا الثقوب أكثر شيوعاً عند النساء من عند الرجال، إن بعض المصابين بفوبيا الثقوب يعانون من اضطرابات نفسية أخرى مثل:
اضطراب الاكتئاب الرئيسي.
اضطراب القلق المعمم.
اضطراب القلق الاجتماعي.
علاج التريبوفوبيا :
حتى الان لايوجد علاج واضح لفوبيا الثقوب نظرا للجدل القائم حولها وعدم إدراجها بشكل رسمي تحت مسمى الفوبيا، ولكن بشكل عام يتم علاج فوبيا الثقوب والسيطرة على أعراضها باتباع نفس الطرق والعلاجات المستخدمة لعلاج الرهاب، ومن هذه الطرق العلاجية:
1- علاج فوبيا الثقوب بالتعرض
يعتمد الأطباء في تشخيص رهاب الثقوب على الاستفسار من المصاب عن الأعراض التي يعاني منها، ومراجعة التاريخ المرضي له، والذي يشمل الحالة النفسية والاجتماعية.
ويعتمد علاج هذا الخوف المرضي على هذه الطرق التي تستخدم في علاج الرهاب أو الفوبيا بصفة عامة، وذلك بسبب أنه لا يتوافر علاج محدد له، و لكن بالرغم من ذلك فإن هذه الطرق أثبتت فعالية مع كثير ممن يعانون من هذا الخوف المرضي.
ويعتبر العلاج بالتعرض من أكثر أنواع العلاج تحقيقاً لمعدل الشفاء، وسبب ذلك أنه يركز على فكرة تغيير رد الفعل تجاه الأشياء التي تسبب للمصاب الخوف.
ويبدأ العلاج بالتعرض لهذه المسببات بشكل تدريجي، وبجرعات تناسب طبيعة كل حالة، وحدة الأعراض التي يعاني منها، مع بمرور الوقت فإن الأعراض تتحسن، حيث يتخيل المصاب في البداية ما يخافه، ثم بعد ذلك النظر إليه، وأخيراً يبدأ الاقتراب منه في الحقيقة ولمسه.
2- علاج فوبيا النخاريب بالعلاج السلوكي المعرفي
يفيد العلاج بالسلوكي المعرفي في بعض الحالات، حيث يقوم المصاب بالتحدث الى الطبيب النفسي عن أفكاره، ومدى تأثرها على سلوكياته وحياته وأحاسيسه، ويمكن الاستفادة بهذا الشكل من العلاج بأن يكون من خلال مجموعة أشخاص يعانون كذلك من رهاب الثقوب.
ويلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى وسائل الاسترخاء، وتعتبر فعالة في التخفيف من أحاسيس الاشمئزاز والخوف والقلق التي ترتبط بالتريبوفوبيا. وتتضمن هذه الأساليب التنفس العميق واسترخاء العضلات بشكل تدريجي، والتصور، ويمكن للمصاب ممارسة التصور، حيث يتخيل أن هناك حقل زهور مكان الثقوب أو الحفر.
3- استخدام بعض مضادات الاكتئاب مثل السيرترالين (Sertraline)
حيث ان استخدامها مع العلاج السلوكي المعرفي (CBT) تمتلك فعالية في الحد من الأفكار السلبية التي ربما تكون سبب في هذه الحالة.
ولكنها لم تثبت فعاليتها في علاج فوبيا الثقوب حتى الآن.
4- تجنب الكافيين وكل مسببات التوتر
5- الاستعانة بوسائل الاسترخاء
مثال ذلك اليوجا والتنفس العميق وممارسة التأمل والوسائل الذهنية التي تساعد على تقليل التوتر.
6- اتباع نمط حياة صحي
بتناول طعام صحي والنوم الكافي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
جدالات حول مرض التريبوفوبيا :
أثار رهاب الثقوب الكثير من الجدل، ففي حين أن الجمعية النفسية الأمريكية لا تعترف بهذه الحالة على أنها أحد أشكال الفوبيا، وتشير إلى أنها مجرد حالة من الاشمئزاز، فإن هناك الكثير من الذين يعانون من هذا الخوف المرضي، حتى إنهم أعلنوا عن إنشاء جمعية تحمل اسم هذا الاضطراب على موقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي الرفض بالاعتراف بهذا الخوف المرضي الى أن الرهاب أحد أشكال المرض النفسي، والتي تعرف بأنها خوف متواصل من نشاطات معينة أو مواقف، أو حتى مجرد التفكير فيها.
وينتج عن هذا الخوف للمصاب به حالة من الضيق، وذلك على الرغم من إدراكه أن هذا الخوف غير منطقي، إلا أنه لا يمكن له التخلص منه، وهذا يدل على احتياجه لعلاج نفسي على يد متخصص.
حاولت دراسة من قبل اكتشاف أسباب هذه الفوبيا، حيث تم تكوين عدد من المتطوعين للبحث، عانى نصفهم من هذا الاضطراب، وتم عرض مجموعة من الصور المختلفة على المتطوعين أثناء الاختبارات.
وتضمنت الصور مصابين بأمراض جلدية، وخلايا نحل، وبعض أنواع الفواكه كالرمان والفراولة، ولاحظ القائمون بالدراسة أن المصابين برهاب الثقوب كانوا أكثر تأثراً بهذه الصور.
وبينت الدراسة من خلال توجيه استجواب الى المتطوعين أن من يعاني من هذا الرهاب، يكون دائما في قلق من الأمراض المعدية، وتسترجع أذهانهم الآثار التي تركتها هذه الأمراض عند رؤيتهم لهذه الثقوب.
تشير أحد الأبحاث الحديثة إلى أن الخوف الذي يعانيه المصاب برهاب الثقوب هو خوف غريزي.
وينشأ هذا الخوف من خوفه أن يصاب بالأذى من أشياء خطيرة تحـــولت إلى أشياء غير مـــــؤذية، ومن خلال البحث وجد أن الصور التي تحفز هـــذه الحالة تشترك في تكــــوين طيفي نموذجي
وتربط بعض الأبحاث بين رهاب الثقوب والسمات البصرية للثقوب، وذلك بدلاً من ربط المخاوف بالحيوانات في الشكل الخارجي لها، وايضا الأمراض التي تؤدي إلى أعراض متشابهة مع الدوائر والثقوب.
نصائح مهمة لمريض التريبوفوبيا:
يستطيع ان يصف الطبيب لبعض الحالات التي تعاني من أعراض حادة لهذا المرض، مضادات اكتئاب وبعض المهدئات، والتي تمتلك دور فعال في علاج القلق والاكتئاب، وربما نجحت في علاج التريبوفوبيا.
ويطلب من المريض ممارسة الاستراتيجيات الذهنية، والتي قد يكون لها فائدة في تقليل توتره، وممارسة تمارين التأمل والاسترخاء. وعليه أن يتبع نمط الحياة الصحي، والذي يقوم على ممارسة الرياضة، والنوم عدد ساعات مناسبة، وتناول الأطعمة الصحية، كالخضراوات والفواكه، وتجنب الوجبات السريعة والكافيين، وايضا كل ما يسبب له التوتر.
ويجب على كل انسان يشعر بهذه الاضطرابات وتزعج حياته ويقوم بتخيل تخيلات لا وجود لها
في الواقع, أن يغير نظرته عنها تماما وينظر لها بمنظور مختلف كمثلا, خوفه من خلية النخل النطثية فيمكنه ان يفكر فيها بصورة عكسية وهي انه يمكن استخدامها في تصنيع الشمع الذي يمتلك روائح جميلة.
وبهذا يستطيع ان يغير فكرته عنها تماما فعندما يراها مرة ثانية سيجد انه لم يشعر بالتقزز والاشمئزار مثل اول الامر وبذلك يمنع نفسه من الدخول في هذه الاضطرابات, وسيرى الحياة بمنظور أجمل يساعده على ان يكون سعيدا ويحيا حياة جيدة.
الملخص من مقالة فوبيا الثقوب :
يُعرف رهاب الثقوب على أنه خوف من رؤية أو التعرض للأشياء التي تحتوي على ثقوب. مثال ذلك, ثقوب النحل وأعشاش الدبابير وثقوب الإسفنج والنباتات والأشجار، والثقوب الموجودة في الفطائر، ومسامات الإنسان في الصور المكبرة، وقد يتمثل له هذا الخوف في إحدى الصور التي تحتوي على ثقوب مثل فقاقيع اللبن. ويعاني المصاب بهذا النوع من الرهاب، الخوف والنفور من مجموعات الثقوب النمطية، وعندما يواجه هذه المجموعات فإنه يعاني من اشمئزاز وخوف شديد.
ويرجع بعض الباحثين الإصابة بأحد أنواع الخوف المرضي المختلفة إلى أسباب تتعلق بقيام الشخص بحماية نفسه، وذلك مثلما يحدث في حالة رهاب المرتفعات أو رهاب العناكب.
إن فوبيا الثقوب تعتبر خوف لأنها حالة يعيشها الشخص واقعاً وليست فكرة يمكن تغييرها.
ولها فإن مسئولي ومتخصصي الطب النفسي في العالم لم يصنفوها كمرض أو خوف أو رهاب بأي شكل من الأشكال. ولأن التخلص منه سهل جدا من التخلص من عادة قضم الأظافر أو مص الإصبع، وايضا لأنه لا يحتاج لعلاج طويل المدى وأدوية نفسية مثل علاج أنواع الفوبيا، وإن الشخص الذي يتصف بشدة النظافة والتقزز من أي شكل غريب يشعر بهذا الإحساس عادة عند رؤية الثقوب الصغيرة وبمجرد تغيير الفكرة والشعور بصغر حجم هذه الثقوب وأنها مصنوعة من المعجون أو الشمع ومن الممكن تغييرها من ثقوب إلى سطح أملس، والتفكير في أن خلايا النحل المقززة هذه يمكننا إعادة تشكيلها إلى شموع ناعمة تمتلك روائح عطرة، ،
هنا تنتهي فكرة التقزز ويعود الإنسان طبيعي جداً وبعد التفكير الإيجابي في هذا سيجد نفسه ينظر لهذه الثقوب نظرة تختلف تماماً فلا يعود يشعر بالتقزز والتوتر لو رأها مرة أخرى.
من أعراض فوبيا الثقوب هي الغثيان, الرجفة, ضيق النفس, تسارع نبضات القلب, التعرق, الشعور بحكة بالجلد والعديد من الاعراض المصاحبة الاخرى .
إن بعض الدراسات اظهرت أن استخدام بعض مضادات الاكتئاب مثل السيرترالين (Sertraline) وايضا العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لها فعالية في تقليل الأفكار السلبية التي يمكن أن تكون سبب في هذه الحالة.
وهناك دراسات اخرى تشير الى انه يمكن استخدام علاج التعرض (Exposure therapy) المستخدم لعلاج أنواع الفوبيا الاخرى وهي طريقة علمية جيدة جدا لكن يجب استخدامها ف حالات معينة فقط وعلى اشخاص معينين فلا يجب استخدامها دون تهيئة نفسية تجعل الشخص قادر على ان يواجه مخاوفة.
ويتم ذلك عن طريق وضع المريض أمام مخاوفه بشكل تدريجي، والبدء بمواجهة الامور الأقل إخافة ثم بعد ذلك زيادة درجة الإخافة كلما تقدم في العلاج. ويطلب من المريض محاولة التخفيف من ردة فعله الاعتيادية تجاه هذه المخاوف.
كما ويساعد موقع نفسي فيرتول على علاج هذا الاضطراب بطرق علمية مضمونه ودقيقة فلا داعي ان تعيش في ظل هذا الخوف و الاستسلام له , فكل ما عليك الان الا الضغط على زر حجز جلسة و التكلم مع الاخصائي بشكل مباشر دون الحاجة للانتظار بشكل مطول في العيادات النفسية
المراجع:
- Annamarya Scaccia. Everything You Should Know About Trypophobia. Retrieved on the 19th of February, 2021, from:
- health/trypophobia
- ما هو الطب النفسي
- .medicalnewstoday.com
No Comment! Be the first one.