لعل الجميعَ مِنَا قد شَعَرَ بالسُوءِ من وقتٍ لآخرَ: فاحياًنا نَشعُرُ بالحزنِ او بخيبةِ الأمَلِ ، الاحساس بالإهانة ، والغضب ، و غيرها من هذه المشاعر المزعجة التي من الممكن قد تكون بسبب وهنا تَكُونُ هَذِهِ المَشَاعِرُ طَبيعيَةً و منها من تكون غير معروفة السبب لك وهذا مايجعَلنَا نفكر ان الامر اكثر من مشاعر سلبية بل اكتئاب
ما هو الاكتئاب
الاكتئابُ [1] هو رد فعلٌ طبيعي عَلَى صَدَمَاتٍ وإخفَاقَاتٍ في حياتنا اليومية . الاكتئاب هو أكثر من مزاج مزعج او سيء أو شعور بحزن ينتابنا , عند الاكتئاب ، يَجِدُ الشَخصُ صعوبةَ في التَأقلمِ مع حَيَاتِه اليَومِيَةِ ويفقدُ الأمل في أن المستقبل سيكون أفضل. فتمتلئ حياة بالمشاعر الحزينة و ينتابة عدم سعادة في معظم الأوقات لفترةٍ قد تكون طويلة , يؤثر الاكتئاب بشكل كبير على الصحة العقلية والجسدية و غالبا ما يصف الشخص حالتة بهذه الكلمات “أنا مكتئب انامدمّر حياتي بلا معنى ” و “انا ما الي احد “, و من هذا القبيل.
أعراض الاكتئاب
تَنقَسِمُ اعرَاضُ الاكتئَابِ إلى 4 مجمُوعَاتٍ:
1. عاطفي.
مزاج سيء او مُعَكر ، ضعف في النشاط ، انخفاض الاهتمام بالحياة ، أرق أو فرط نوم ، هياج أو خمول ، إرهاق ، فقدان الطاقة ، أفكار مُتكرِرَةٌ عن المَوتِ أو الانتحار ، محاولات الانتحار ( نادرا ) ، تدني احترام الذات ، ضعف التركيز ، صعوبة اتخاذ القرارات ، اليأس.
2. الفسيولوجية او جسدي .
الاختلالات المعرفية و الاختلالات النَفسِيَةُ او الاختلالات الحَرَكِيَة وأنَواع أخرى من الاختِلالات الوَظِيفِية ، زيادة التعب ، انخفاض الدافع الجنسي ، فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة التي كانت تجلب الفرح لك في السابق ، بالاضافة الى اضطرابات النوم ، وانخفاض الشهية أو زيادتها ، وآلام الجسم ، والإمسَاكِ و هذه الاعراض دائما ماتعرف باعراض اكتئاب جسدية فسيولوجية .
3. السلوكية.
القَلقُ والتَوتُرُ والعصبية والتهيج والغضب وتقلب المزاج ونوبات الحزن والبكاء وتفاقم الخلافات الشخصية والسلبية والميل إلى العزلة ورفض الهِوَايَاتِ السَابِقَةِ والرَغبَةِ فِي تَنَاولِ الكُحُولِ والمؤثرات العقلية.
4. التفكير.
عَدمُ القُدرَةِ على التركِيزِ واتخاذِ القَرَارِ والتَفِكِيرِ البِطِيءِ والتِشَاؤُم.
أسباب الاكتئاب
الاكتئاب هو اضطراب نفسي يؤثر على مشاعر الشخص وتفكيره وسلوكه، وقد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية. يمكن أن تكون أسباب الاكتئاب [2] معقدة ومتعددة، وغالباً ما تكون نتيجة تفاعل بين العوامل الجينية والبيولوجية والبيئية والنفسية.
فيما يلي بعض من أبرز هذه الأسباب:
- العوامل الجينية: يُمْكِنُ أن يكونَ للتاريخ العائلي للاكتِئَابِ دور في زيادة خطر الإصابة به، مما يشير إلى وجود مكون وراثي.
- التغيرات البيولوجية: الاختلافات في كِيميَاءِ الدِمَاغِ قد تُسَاهِم في الإصَابَةِ بالاكتَئَابِ وغيره من اضطرابات المزاج.
- الهرمونات: يمكنُ أن تُؤَدِي التَغَيِرَاتُ الهرمونية الناتجة عن الحمل، الولادة، انقطاع الطمث، مشاكل الغدة الدرقية، أو غيرها من الحالات إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
- العوامل البيئية والتجارب الحياتية: الأحَدَاثِ المُجْهِدَةِ مثل فقدان شخص عزيز، الطلاق، مشاكل مالية، أو أي تغيير كبير في الحياة يمكن أن تسبب الاكتئاب.
- المشاكل النفسية والاجتماعية: العُزلَةُ الاجتمَاعِيَةُ، النزاعات الشخصية، ونقص الدعم الاجتماعي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
- الإدمان: الإساءة في استخدام الكحول والمخدرات يمكن أن تكون مرتبطة بخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب.
- الأمراض المزمنة: الأمراض مثل السكري، أمراض القلب، السرطان، ومرض باركنسون يمكن أن تسبب الاكتئاب كمضاعفات.
- الشخصية: الأشخاص ذوو الشَخصِيَة السِلبيةِ، الذين يَتَعَامَلُونَ مع الضغوطات بصعوبة أو الذين لديهم تقدير ذاتي منخفض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
مَنَ المُهِمِ التَأكِيدِ على أنَ الاكتِئِابِ هَو اضِطِرَابٌ يُمَكِنُ عِلاجَهُ وأنَ هُنَاكَ العَدِيدِ من الخِيَارَاتِ العَلاجِيَة المُتَاحَةِ التِي يُمْكِنُ أن تساعد الأشخاص المصابين على التعافي. إذا كنتَ تَعتَقِدُ أنَك أو شخص تَعرفِهُ قد يُعَانِي من الاكتئِاب، فمن المهم طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.
علاج الاكتئاب
يَبدَأُ علاج الاكتئاب بمساعَدَةِ مُعَالجٍ نَفسِي يمكن الان الحصول عليه عبر موقعنا . يتم العلاج من خلال توجية المريض مره اخرى الى الحياة بشكل متفائل و البحث عَنِ الامُورِ التَي تُسْعدِةُ و تعليمة كيف يُمكِنُ ان يتلافى الامور السبية ، كما و سوف يقوم المعالج النفسي بمساعدتة للخروج من حالة الحزن المستمر .
تعتمد أساليب العلاج على حالة المريض. يتم العلاج في العيادة الخارجية أو فِي المُستَشفَى كما اصبح الان من افضل الطرق الشائعة لعلاج الاكتئاب هي جلسات العلاج النفسي اونلاين . حيث يتم استخدَامُ العِلاجَ النفسي ( علاج معرفي سلوكي ) باحدث الطُرقِ المُتاحَةِ و الحديثة كما و يمكن ايضا ان يحتاج المريض الى علاج دوائي . و غالبا ما تستخدم مضادات الاكتئاب ، وتشتَملُ على عقاقير ذَات إجرَاءَات مُختلفةٍ – تحفيز وإزالة القَلقِ والمهدئات. يتم تحديد الجرعة من قبل الطبيب بشكل فردي على حسب الحالى . غالبا يبدأ عمل العلاج الدوائي بعد أسبوعَينِ مِن تناوله .
هل تحتاج إلى مساعدة؟
إذا كنت تقعتد أنك تعاني من الاكتئاب، لا تواجه هذا الطريق وحدك. العلاج المعرفي السلوكي يمكن أن يكون بداية طريقك نحو التعافي. للحُصُول على دعم فوري، تواصل مع طبيب نفسي اونلاين الآن.
في ختام هذا المقال نُدركُ أهميَةَ فهم الاكتئاب كمرض نفسيٍ شائعٍ وخطير يُمكنُ أن يؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير. قد قدمنا نظرة شاملة على أعراض الاكتئاب وكيف يمكن التعامل مَعَهَا بفعالية.
من المهم أن نذكر أن البَحثَ عن المُساعدةِ المهنية يمكن أن يكون خطوة حاسمة في تحسين الحالة النفسية. الاستشارة مع أخصائي نفسي أو طَبيب نَفسَانِي يُمكِنُ أن يوفر الدَعمَ والتَوجِيه اللازمين لتحديد العلاج المناسب، سواء كان ذلك من خلال العلاج النفسي أو استخدَامِ الأدويَةَ المُنَاسِبَةِ.
تعليق واحد
التعليقات مغلقة
[…] الاكتئاب، اعراضة وطرق علاجة […]