ان تعليم الطفل الصبر و التحكم بانفعالاتة امر غاية في الاهمية فقليل من الاطفال من يولد صبورًا ,فرغبة الطفل بالحصول على مايريد بشكل فوري تعد إحدى اهم المتطلبات النفسية الاولى التي يمر بها الطفل, وهذا الوضع يستغرق لفترة جيدة من الوقت, ولكن مع التشجيع يتحسن معظم الأطفال ويزداد صبرهم مع تقدم العمل . فالصبر يشبه النفس العميق الذي يجعلنا نهدأ بالقدر الكافي لكي نتصرف بحكمة, وهو يعلمنا الانتظار والسكون, والعقل الصبور يعلم نفسه المتعة أثناء الانتظار, والقلب الصبور يتعلم أن يستمع حتى يستوعب, والطفل الذي يتعلم الصبر يجد الأداة التي تساعده بشكل كبير على التغلب على مثبطات الحياة.
6 خطوات لتعليم الطفل الصبر
- ابدء مع طفلك بشكل تدريجي : اطلبي منه الانتضار لدقيقة او 2 قبل ان تجلبي لة كاس الحليب على سبيل المثال
- علمية التحكم بانفعالاتة : على سبيل المثال اذا كان ينتظر مقود اللعبة وهو غاضب يريد ان يحصل عليه اجعلية ينتظر حتى يغير نبرة صوتة
- تأخري بشكل متعمد لتجلبي له مايريد وكل مره قومي بزيادة المدة
- اجعلية ينتظر دورة حتى يحصل على مايريد : فمثلا يجب ان ينتظر حتى تنتهين من الطبخ حتى تقومي باللعب معة
- علمية ان يقوم بما يريد بنفسة وليس علية ان ينتظرك لتجلبية له
فغالبا ما يصاب الأطفال بالانفعال عند اضطرارهم للانتظار لفترة طويلة من أجل حدوث أمر ما, فمن الصعب عليهم الانتظار لفترة طويلة والالتزام بالصبر
يساعد الالتزام بالصبر الأطفال على ترتيب حياتهم حتى يتمكنوا من معرفة ما يجب فعلة في جدولهم اليومي. وبهذه الطريقة, لن ينفعلون او يغضبون عندما يضطرون إلى ترتيب فراشهم قبل الذهاب للعب, أو حينما يضطرون إلى الانتظار حتى بعد تناول وجبة الغداء لكي يذهبوا إلى الحديقة
تحدث مع طفلك عن مايجب القيام به بشكل يومي , وقمي بكتابته لكي تساعده على تذكيرة بواجباتة ,وإذا كان في انتظار وقوع حدث ما, فقم بكتابته داخل التقويم حتى تمكنه من رؤية المدة الزمنية التي يجب عليه انتظارها. وإذا كان لديك أكثر من طفل في انتظار الحاسوب نفسه لاستخدامه, فقم بإعداد جدول يومي, وكلما رأيت مدى زيادة صبر طفلك أثناء انتظاره الوجبة الخفيفة, أو دوره في استخدام الهاتف, أو وقت استخدام الحاسوب, فلا يجب ان تنسى عزيزي أن تعترف بمدى تحليه بالصبر.
عندما يقود الطفل بأداء مهمة ما ويشعر بالانفعال لدى اعتقاده بعدم قدرته على إتمامها, فلا تهرع إليه لإنقاذه على الفور. فيجب علينا ان نمنح الطفل فرصة المثابرة و تعليمة التحلي بالصبر أثناء قيامه بحل مشاكلة وكما يجب علية الهدوء ليستطيع ان يفكر بشكل جيد.
ولكن لا ننسى انة يجب ان نتدخل في الوقت المناسب عندما نشعر ان الطفل وصل الى مرحلة ماقبل العجز و القيام ببعض التلميحات و العبارات التي ممكن ان تساعدة ف الحل : “ماذا لو فعلت هذا الشيء بهذه الطريقة , من الممكن ان تنجح , هي جرب .. يمكنك فعل ذلك , فقط أغمض عينيك لحظة وفكر بهذه الطريقة مثلا , ثم أعد المحاولة”. وإذا بدأ طفلك في تمزيق شيء ما, أو طرحه أرضًا, فساعده على البدء من جديد عن طريق تقسيم المهمة إلى أجزاء أصغر. تأكد أن طفلك لديه فرصة لا بأس بها لإنجاز المهمة بنجاح؛ وإلا, فقم بتغيير المهمة إلى أخرى يمكنه إنجازها.
الروضة تعلم الطفل الصبر ايضا
هل تتذكر ايام الروضة ” في فترة ما قبل المدرسة؟
في بعض الاحيان تقوم الروضة بطلب صنع مزهرية من الطفل كوظيفة منزلية ,هنا يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يحضر أشياء صغيرة لكي تقوموا معًا بصنع مزهرية جذابة من الأشياء الموجودة لديكم . وعلى كل شخص أن يصرح للآخرين بأهمية الأداة التي قام بإحضارها, وعلى الجميع ان يقوم بمدح الاداء التي اتى بها الطفل و ذالك لتعزيز الثقة لدى الطفل فالثقة هي عامل هام للتحلي بالصب .
مقالات ذي صلة : ماهي متلازمة توريت وكيفية العلاج
المشاكل التي تواجه الأطفال عند عدم مساعدتهم في التحكم في انفعالاتهم
قديتعرض الأطفال الذين لا يتلقون المساعدة للتعامل مع عواطفهم للعديد من المشاكل ؛ منها:

- البكاء لفترات طويلة.
- الشعور بالقليل من السعادة.
- اختلال النمو العاطفي لديهم.
- استغراق الكثير من الوقت من أجل تعلم كيفية التحكم في عواطفهم.
- الشعور بالمزيد من الغضب.
- فقدان الثقة إلى حد ما في من يقدمون العناية لهم.
- إقامة علاقة لا يشعرون فيها بالأمان مع من يقوم على رعايتهم.
هل تلبية الاحتياجات العاطفية لطفلك تكون مزعجة لك أحيانًا؟
قد تكون تلبية الاحتياجات العاطفية للطفل أمرًا مزعجًا أحيانًا. فربما يكون الأب والأم منشغلين تمامًا أو ربما يكونان مرهقين في الوقت الذي يحتاج الطفل إليهما فيه.
فالآباء والأمهات لا يمكنهم تخصيص وقتهم بأكمله من أجل الاهتمام بطفل واحد فحسب, فقد يكون لديك العديد من الاطفال الذين يحتاجون إلى العناية أيضًا، وربما تريد الانتهاء من بعض أعمال المنزل التي ينبغي عليك القيام بها، أو ربما حان وقت الاستعداد للذهاب إلى العمل، أو قد تكون في حاجة إلى تخصيص وقت لنفسك (وهذا الوقت يعد ضروريًا من أجل تلبية احتياجاتك الخاصة).
لذلك، فإن المرونة وابتكار الوسائل الجديدة لمواجهة هذه المواقف قد تساعدك في تلبية الاحتياجات العاطفية للطفل, ومن هذه الوسائل، أن يقوم أحد إخوة الطفل الرضيع بالعناية به بعض الوقت، وقد يكون اصطحاب جميع أفراد الأسرة في نزهة بالسيارة أمرًا مفيدًا للجميع لأنه يساعدهم في رؤية أماكن جديدة وتغيير الجو الذي يعيشون فيه ولو لبعض الوقت، أو ربما تصطحب الأطفال في نزهة إلى إحدى الحدائق العامة ومن المؤكد أنهم سيستمعون بذلك كثيرًا.
لنستعيد الآن قصة فيلم الكرتون “جميما” حيث كانت “جميما” تبكي باستمرار طوال اليوم وكان والدها “باري” يواجه صعوبة بالغة في تهدئتها, وكان يخشى أن يكون اهتمامه الزائد بها وتدليلها قد أفسدها.
إن سلوك جميما يعد طبيعيًا بالنسبة للطفل خلال السنة الاولى من عمره, فمن السهل أن يثير أي شيء شعورها بالاضطراب، وليس بالضرورة أن يكون هذا الشيء متعلقًا بعدم حصولها على قسط كاف من النوم أو بسبب الجوع.
إن احتياجاتها العاطفية تتعلق بوجود الآخرين بجانبها، فهي تشعر بالأمان عند وجود والديها وعندما يتفاعلان معها. لذلك لم يكن يبدو واضحًا لوالدها سبب بكائها المتكرر و المبالغ بة على وجه التحديد.
وفي بعض الأوقات يكون مستحيلاً معرفة سبب اضطراب الطفل , فربما يكون سبب بكاء جميما هو الشعور بعدم الأمان أو ربما يرجع إلى سوء حالتها المزاجية.
في هذه الحالة، لا يتعين على باري أن يشعر بالقلق بسبب اهتمامه الزائد بها في الماضي، فالاهتمام بالطفل ورعايته لا يمكن أن يتسبب في إفساده على الإطلاق، ولكنه يساعد على تعزيزه من الناحية العاطفية.
وعلى الرغم من أن جميما لا تزال غير ناضجة من الناحية العاطفية، بالإضافة إلى أن والدها يشعر بالإحباط لعدم قدرته على معرفة سبب شعورها بالاضطراب ، الا انه ومن خلال سلوكها شعر الاب باري الى أنها كانت تحتاج إلى مزيد من العناية النفسية في ذلك اليوم