استشارات نفسية عبر الانترنت | دكتور نفسي مجاني : لقد عانى البشر منذ القدم في فهم حقيقة الأمراض النفسية والبحث عن طرق لعلاجها. ففي البداية فسروا الأمراض النفسية على أنّها تحدث بسبب مس من الجن أوالشياطين أو الأرواح الشريرة
فكانوا يلجؤون إلى العديد من الطقوس الدينية لتطهير المصابين وكان بعضهم يقوم بثقب جماجم المرضى اعتقاداً منهم أنّ ذلك كفيل بطرد الأرواح الشريرة. وآخرون فسروها على أنّها شكل من أشكال السحر والشغوذة مما فسح المجال لاستغلال المرضى على يد المشعوذين والمخادعين وأدى إلى تفاقم مرضهم.
وفسر اليونان القدماء المرض النفسي على أنه يحدث بتأثير الآلهة حيث ألفوا العديد من الأساطير، حيث ركز أفلاطون على فكرة القدسية؛ فاعتبر النفس العاقلة مقدسة وأنّ النفس غير العاقلة هي حيوانية فانية ونسب إليها كل ما يعتري الإنسان من نزاعات ومشاعر واعتبر أنها سبب الجنون أو عدم اتزان العقل. واستمر هذا الحال حتى قام العلماء بالبحث العلمي في أصل تلك الأمراض بالاعتماد على الملاحظة والمراقبة الدقيقة بعيداً عن التكهنات
حيث كان أبقراط أول من قام بوصف الاكتئاب بطريقة منهجية وعلمية، كما كان له إسهامات أخرى مهمة في مجال الطب القديم، وفيما بعد قام ابن سينا بوصف العديد من الأمراض النفسية، وبني أول مستشفى لتقديم العلاج النفسي في العالم في بغداد في أوائل القرن الثامن، ولكن حتى ذلك العصر كان الأطباء يتخذون أساليب عجيبة لعلاج المرضى
فكانوا يحبسونهم داخل أقفاص شبيه بأقفاص حبس الحيوانات ويخضعونهم لجلسات من العلاج على الكرسي الدوار وغيرها من أساليب العلاج اللاإنسانية. واستمر الوضع على هذا الحال حتى بدأ الأطباء بالمطالبة بإزالة السلاسل عن المرضى النفسيين وبدؤوا بتأسيس العلاج الأخلاقي للأمراض النفسية.
وبعدها تم تصنيف الطب النفسي كفرع من فروع الطب البشري لتظهر بعدها عدة مدارس بتوجهات مختلفة لعلاج النفسي، حيث أنشأ العالم الفرنسي شاركوت مدرسة عرف عنها تقديمها للتفسيرات العضوية والأمراض النفسية للهستيريا
فقضى على الخزعبلات القائمة على التفسير الشيطاني فقدم تفسيراً سيكولوجياً لظاهرة المس، وقد وضع سيغموند فرويد نظريات عن العلاج التحليلي، وبذلك ظهر العلاج بالتنويم المغناطيسي والعلاج التحليلي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالصدمات الكهربائية ولا يجب أن ننسى العلاج الدوائي الذي أحدث ثورة في الطب النفسي
حيث لم يعد العديد من المرضى بحاجة للمصحات العقلية وعادوا للعيش ضمن مجتمعاتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. ولا يزال الطب النفسي في تطور مستمر إلى يومنا هذا حيث ظهرت أبحاث جديدة تدعم العلاج الجيني لبعض الأمراض النفسية.
وفي عصرنا الحالي ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي واعتماد الناس عليها في جميع جوانب حياتهم خصوصاً بعد جائحة كورونا والحجر الصحي الذي رافقها والذي ألزم الناس بيوتهم فتحولت حياتهم تحولاً كاملاً مما زاد الحاجة إلى تطوير منظومات جديدة لتلبية الحاجات النفسية للناس فظهر العلاج النفسي على الإنترنت * دكتور نفسي اونلاين * كبديل عن العلاج التقليدي ضمن العيادات مع زيادة الحاجة إلى الدعم النفسي مع تفاقم هذا الجائجة التي غيرت معالم هذا العالم.
فما هي استشارات نفسية عبر الانترنت ؟
الاستشارات النفسية عبر الانترنت هي نظام حديث تم ايجادة من اجل اولئك الناس الذين يصعب عليهم الذهاب الى عيادة الطبيب النفسي ولاي سبب كان , ومن اشهر الاطباء الذين قدموا استشارات نفسية عبر الانترنت هو الطبيب ياسر سعود القحطاني
إيجابيات العلاج النفسي عبر الإنترنت مع دكتور نفسي اونلاين مجانا
إن العلاج عن طريق الإنترنت قد حل العديد من المشاكل التي واجهت الطب النفسي على مدى قرون. حيث ذكرت مجلة (جورنال أوف منتال هيلث) أن العلاج النفسي عبر الإنترنت قد يشكل حلاً لـ”وصمة العار” التي ارتبطت في أذهان العامة بقضايا الصحة العقلية، وقالت إنه يساعد الناس على التعرف على الأمراض النفسية حتى لمن كانت صحتهم العقلية قوية.

حيث أن العديد من المجتمعات مازالت تملك تلك النظرة السلبية إلى المرضى النفسيين على أنهم مجانين ولذلك بقي المرضى يخجلون من رؤية الناس لهم وهم يدخلون إلى عيادات الأطباء النفسيين، فكان للعلاج النفسي عبر الإنترنت ” دكتور نفسي اونلاين ” منقذاً لهم يتمكنون من خلاله من معرفة مرضهم ومتابعة علاجهم من دون الخوف من التعرض للتنمر.
فقد أصبح الوصول إلى معالج نفسي او دكتور نفسي اونلاين سهلاً ومتوفراً لجميع مستخدمي الإنترنت، ولم يعد هنالك سبب يمنع المرضى النفسيين من تلقي العلاج المناسب خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من صعوبات في التنقل، إضافة لسكان المناطق النائية الذين كانوا يعانون من صعوبات للوصل إلى طبيب على أرض الواقع
كما وجدت الحل للمسافرين ولكل من يعيش بعيداً عن وطنه ويحتاج إلى طبيب يتكلم بلغته الأم. كما أعطى للمرضى إمكانية حضور جلسات العلاج في المكان المناسب و جدولتها في الزمان الملائم لهم مما أعطاهم مساحة من الراحة والحرية،
إضافة إلى شعور المريض براحة أكبر في التحدث عما يدور في صدره من تلك التي يملكها إذا ما واجه الطبيب وجها لوجه
خصوصاً في المواضيع المحرجة وخصوصاً المرضى الشباب الذين أصبحوا يشعرون بالأمان أكثر في التعامل مع البيئة الرقمية.
حيث أجريت دراسة على مجموعتين من مرضى الاكتئاب، الأولى تلقت العلاج عبر الإنترنت، والأخرى بالطريقة التقليدية، وحضر المشاركون في المجموعتين لعشر جلسات علاجية، وكانت النتائج أنّ 38 في المئة ممن خضعوا للعلاج عبر الإنترنت قد شفوا تماماً من الاكتئاب، وفي المقابل شفي ٢٤ في المئة فقط ممن تلقوا علاجهم بالطريقة التقليدية.
سلبيات العلاج النفسي عبر الإنترنت مع دكتور نفسي اونلاين مجانا
مع أن الطرق والتقنيات الحديثة مثل تقنيات اتصال الفيديو ساعدت على سهولة الوصول إلى الطبيب النفسي وأدت إلى تعميق التواصل بين الطبيب والمريض، ولكنها قد لا تكون كافية في بعض الأحيان، فهي تفتقر إلى التفاعلات البشرية المباشرة الموجودة في العالم الحقيقي.
كما يمكن أن تؤدي المشاكل التقنية التي قد تطرأ فجأة إلى تأخر الوصول إلى العلاج في الوقت الذي يكون فيه المريض بأمس الحاجة إليه.
وكما ذكرنا فإن الكثير من المرضى النفسيين يعيشون في قلق من اكتشاف مجتمعهم لمرضهم لذلك فهم يهتمون بسرية معلوماتهم الشخصية وجميع المعلومات المتعلقة بمرضهم مما جعل العلاج النفسي عبر الإنترنت أكثر تعقيداً وخطورة بالنسبة لهم حيث أضاف مصدر قلق جديد من عمليات الاختراق والقرصنة.
كما أن نطاق العلاج عبر الإنترنت ممكن أن يكون محدوداً فهنالك بعض الحالات التي يصعب علاجها عبر الإنترنت لأن المعالج أوالطبيب لن يتمكن تقديم المساعدة عن بعد إذا كان المريض يعاني أفكارًا انتحارية أو عانى مأساة شخصية
كما قد يصعب عليه مراقبة لغة جسد المريض بشكل واضح رؤية تعبيرات وجهه عن قرب وحركات جسده كاملةً والتي تعطي المُعالِج فكرة أوضح عن أفكار المريض وانفعالاته النفسية ومشاعره.
فالاتحاد الألماني للمعالجين النفسيين يرى أن هذا العلاج يفتقد إلى الكثير من الأشياء أهمها الإطار القانوني الملائم، وأنه قد يكون مكملاً جيداً للعلاج على أرض الواقع ولكن لا يمكنه أن يلغي أهمية الجلسات وجهاً لوجه.
أنواع العلاجات عبر الانترنت مع دكتور نفسي اونلاين مجانا
كما هي العلاجات النفسية في العيادات فإن العلاجات المتوفرة عبر الإنترنت متنوعة، في حين أن بعضها أكثر صعوبة أو حتى من المستحيل القيام به، مثل إزالة التحسس وإعادة معالجة حركة العين. ويعتمد اختيار العلاج المناسب على حالة المريض وطبيعة مرضه وصحته العقلية إضافة إلى الأهداف العلاجية المطلوبة. وأنواع العلاج النفسي المتوافرة عبر الإنترنت هي:
العلاج السلوكي المعرفي مع دكتور نفسي اونلاين :
إن العلاج السلوكي المعرفي (المعرفي السلوكي) المستند إلى الانترنت (ICBT)، وهو أشيع شكل من أشكال العلاج النفسي عبر الإنترنت. وهو علاج مثبت الفعالية لعلاج عدد من الاضطرابات النفسية.
ومفهوم هذا العلاج يكمن في تحديد الأفكار والسلوكيات الخاطئة ثم العمل على تغييرها ومساعدة المرضى في إيجاد طرق جديدة للتعامل مع المواقف المختلفة وبذلك يتمكن المرضى من التخلص من مشاكلهم النفسية.
العلاج النفسي الديناميكي مع دكتور نفسي اونلاين
إنّ ما يعتقده البعض بأنّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ هو العلاج الوحيد الفعال هو اعتقادٌ خاطئ، فقد أثبتت الدراسات فعالية عدد من الطرق العلاجية الأخرى. ومن تلك الطرق العلاج النفسي الديناميكي الذي يعمل على دراسة عمليات اللاواعي المؤثرة على سلوك الأفراد. والعمل على فهمها من قبل المرضى وفهم تأثيرها على سلوكهم وتصرفاتهم. ومع أن هذا النوع من العلاج قد يتطلب في بعض الحالات إقامة علاقة بين الطبيب والمريض قد يكون إقامتها أكثر سهولةً على أرض الواقع منها على الإنترنت. إلا أن بعض الدراسات أكدت أنه قد يكون العلاج النفسي عبر الانترنت كافياً لوحده أو مكملاً للعلاجات التقليدية.

العلاج المتمركز حول العميل مع دكتور نفسي اونلاين
إنّ العلاج المتمركز حول العميل الذي أوجده كارل روجرز
هو العلاج الذي يساعد فيه المريض طبيبه ويلعب دوراً أساسياً في معالجة مرضه. ويستخدم هذا النوع في علاج بعض الاضطرابات النفسية الخفيفة إلى المعتدلة مثل الاكتئاب والقلق والضغط النفسي.
الاضطرابات النفسية التي يمكن علاجها عبر الاستشارات نفسية عبر الانترنت
اضطراب الهلع | استشارات نفسية عبر الانترنت
كما نشرت دراسة أن هذه العلاجات عبر الإنترنت يمكنها السيطرة على اضطراب الهلع وعلاجه، حيث تمكن العلاج السلوكي المعرفي عبر الانترنت من تحقيق نفس نتائج مع العلاج السلوكي الجماعي، الذي يستخدم لمعالجة اضطرابات الهلع، إضافة إلى كونه وفر الكثير من المال والوقت والجهد على الطبيب والمريض.
اضطراب القلق الاجتماعي
يؤثر هذا الاضطراب على نوعية حياة المريض وأدائه في مجالات الحياة الاجتماعية والعملية والمهنية. حيث يسبب للمريض خوف دائم من التواجد في المواقف الاجتماعية والتعرف على البشر. وفي حين قد تسبب العلاجات التقليدية المزيد من القلق لهؤلاء المرضى، قد يكون العلاج عبر الإنترنت مع مع دكتور نفسي اونلاين أسهل وأكثر ملائمة لهم ويزيد شعورهم بالأمان، فهو يسمح لهم بالحصول على الاستشارة والعلاج دون الحاجة إلى مواجهة الرهاب الاجتماعي الذي قد يحول دون تلقيهم العلاج المناسب.
اضطراب القلق العام يستطيع علاجها دكتور نفسي اونلاين
ثبت في الدراسات قدرة العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت على علاج اضطراب القلق العام مثل العلاج التقليدي في العيادة. إضافةً إلى أنها يمكن أن تساعد في زيادة وصول المصابين بهذا الاضطراب إلى الخدمات النفسية والصحية التي قد يصعب الحصول عليها في الواقع.
التوتر والقلق | استشارات نفسية عبر الانترنت
يتمكن المعالج من خلال منصات العلاج عبر الإنترنت من مساعدة الأشخاص على التعامل مع التوتر والقلق، حيث يمتلك هذا العلاج القدرة على تحسين الصحة العقلية العامة للشخص وحمايته من الإصابة بالأمراض النفسية.
الاكتئاب | استشارات نفسية عبر الانترنت
أظهرت الأبحاث أن العلاج النفسي عبر الإنترنت يمكن أن يكون على نفس مستوى فعالية عيادة الطبيب أو المعالج النفسي في علاج الاكتئاب.
الاضطرابات النفسية التي لا يمكن علاجها عبر الإنترنت
لا يمكن تطبيق العلاج عبر الانترنت كما لا يمكن استخدام خدمات مع دكتور نفسي اونلاين عبر موقعنا على جميع الأمراض كما أنه ليس علاجاً مناسباً للجميع. حتى أنه قد لا يُنصح به في حال كان الشخص يملك أفكار انتحارية أو يحاول إيذاء نفسه أو في حال كان يعاني من حالة عقلية خطيرة كالأشخاص الذين يعانون من إدمان خطير أو أعراض أكثر شدةً بسبب مرض عقلي قد يحتاجون إلى علاج مختلف. ولكنها لا تفقد قيمتها بشكل كامل بل تبقى مكملةً و مفيدةً للعلاجات التقليدية المتعارف عليها.

وقد يعجز عن المساعدة في بعض الاضطرابات ، مثل الاضطراب ثنائي القطب ، والإدمان ، واضطراب ما بعد الصدمة ، والفصام. إلا أنه يمكن استخدام الخدمات المقدمة عبر الإنترنت كمساعد على العلاج التقليدي. فمثلاً قد يساعد المرضى على الالتزام بالأدوية الخاصة بهم من خلال متابعتهم عن قرب.
الخلاصة من مقالة ” استشارات نفسية عبر الانترنت”
الخلاصة من موقع نفسي فيرتول : في عصرنا الحالي، أصبح العلاج عبر الإنترنت ضرورة وبديلاً مهماً للعلاج النفسي التقليدي. ولكن لا بد من الانتباه أنه قد لا يكون مناسباً لجميع المرضى ولن نتمكن –في الوقت الحاضر والمستقبل القريب على الأقل– من الاستغناء عن العلاج التقليدي في العيادة
حيث سيبقى هناك حاجة لتقديم مستوى من التواصل البشري المباشر والدعم النفسي الحميم الذي لن تتمكن كل الوسائل الإلكترونية في العالم من التعويض عنه.
فمن يجد صعوبة في إيصال مشاعره عبر الشاشات لن يتمكن من شرح معاناته وأفكاره ومشاعره للطبيب المختص مهما كان يملك خبرة كبيرة، وهذا الأمر سيحول دون الوصول إلى التشخيص المناسب وبذلك لن يتمكن الأطباء من تقديم الدعم والمساعدة المطلوبة التي يحتاج لها المريض النفسي.
مقالات ذي صلة : اليك افضل طبيب نفسي في الخرج
فإذا إن كنت تشعر أنك بحاجة إلى أي نوع من أنواع الدعم أو الاستشارة النفسية يمكنك البحث في المصادر الموثوقة عن مع دكتور نفسي اونلاين و الخدمات النفسية المختلفة المتاحة على الإنترنت او التواصل معنا وأن تتحدث مع المعالج حرل الخدمات أو الخيارات العلاجية المتاحة لك عبر الإنترنت وهو بدوره سينصحك بالخطة العلاجية المناسبة ويوجهك لمراجعة عيادة طبيب مختص في حال حاجتك لذلك.